هِشامُ بنُ سَعدٍ، عن زَيدِ بنِ أسلَمَ، عن أبيه قالَ: سَمِعتُ عُمَرَ - رضي الله عنه - يقولُ: اجتَمِعوا لِهَذا المالِ فانظُروا لِمَن تَرَونَه. ثُمَّ قال لَهُم: إنِّى أمَرتُكُم أن تجتَمِعوا لِهَذا المالِ فتَنظُروا لِمَن تَرَونَه، وإِنِّى قَد قَرأتُ آياتٍ مِن كِتابِ اللَّهِ سَمِعتُ اللهَ يقولُ: {مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (٧) لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} [الحشر: ٦ - ٨]. واللهِ ما هو لِهَؤُلاءِ وحدَهُم: {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ} الآية [الحشر: ٩]. واللَّهِ ما هو لِهَؤُلاءِ وحدَهُم: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ} الآية [الحشر: ١٠]. واللهِ ما مِن أحَدٍ مِنَ المُسلِمينَ إلا له حَقٌّ في هذا المالِ، أُعطى مِنه أو مُنِعَ، حَتَّى راعٍ بعَدَنَ (١).
١٣١٣٥ - وأخبرَنا أبو الحَسَنِ علىُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبَرَنا أحمدُ ابنُ عُبَيدٍ، حدثنا إسماعيلُ بنُ إسحاقَ القاضِى، حدثنا سُلَيمانُ بنُ حَربٍ، حدثنا حَمّادُ بنُ زَيدٍ، عن أيّوبَ، عن عِكرِمَةَ بنِ خالِدٍ، عن مالكِ بنِ أوسِ ابنِ الحَدَثانِ، عن عُمَرَ بنِ الخطابِ - رضي الله عنه - في قِصَّةٍ ذَكَرَها قال: ثمَّ تَلا: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ} إلَى آخِرِ الآيَةِ [التوبة: ٦٠]. فقالَ: هذه لِهَؤُلاءِ.
(١) أخرجه ابن أبى شيبة (٣٣٥٦٢) من طريق هشام به.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute