للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

نَجيحٍ، عن مُجاهِدٍ قال: الحَصورُ الَّذِي لا يأتِي النِّساءَ (١). ورُوِّينا ذَلِكَ عن ابنِ عباسٍ - رضي الله عنهما -، وعن عِكرِمَةَ (٢).

١٣٦١٣ - أخبرَنا أبو عبد اللَّهِ إسحاقُ بن محمدِ بنِ يوسُفَ السُّوسِيُّ مِن أصلِه، حدثنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بن محمدِ بنِ عبد اللَّهِ البَغدادِيُّ، أخبرَنا عليُّ بنُ عبد العَزيز، حدثنا أبو نُعَيمٍ، حدثنا عُمَرُ بن ذَرٍّ، حدثنا مُجاهِدٌ، أنَّ أبا هريرةَ - رضي الله عنه - كان يقولُ: واللَّهِ الَّذِي لا إلَهَ إلَّا هو إن كُنتُ لأعتَمِدُ بكَبِدِي علي الأرضِ مِنَ الجوع، وإن كُنتُ لأَشُدُّ الحَجَرَ على بَطنِي مِنَ الجوع، ولَقَد قَعَدتُ يَومًا على طَريقِهِمُ الَّذِي يَخرُجونَ مِنه، فمَرَّ بي أبو بكرٍ - رضي الله عنه - فسأَلتُه عن آيَةٍ مِن كِتابِ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ؛ ما سأَلتُه إلَّا ليَستَتبِعَنِي، فمَرَّ ولَم يَفعَلْ، ثُمَّ مَرَّ بي عُمَرُ فسأَلتُه عن آيَةٍ مِن كِتابِ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ؛ ما سأَلتُه إلَّا ليَستَتبِعَنِي، فمَرَّ بي ولَم يَفعَلْ، ثُمَّ مَرَّ بي أبو القاسِمِ - صلى الله عليه وسلم - فتَبَسَّمَ حينَ رآنِي وعَرَفَ ما في نَفسِي وما في وجهِي، ثُمَّ قال: "يا أبا هريرةَ". فقُلتُ: لَبَّيكَ يا رسولَ اللَّهِ. قال: "الْحَقْ". ومَضَى فاتبعتُه، فدَخَلَ فاستأذَنتُ فأَذِنَ لِي فدَخَلتُ، فوَجَدتُ لَبَنًا في قَدَحٍ، فقالَ: "مِن أينَ هَذا اللَّبَنُ؟ ". قالوا: أهداه لَكَ فُلانٌ أو فُلانَةُ. قال: "يا أبا هريرةَ". فقُلتُ: لَبَّيكَ يا رسولَ اللَّهِ. قال: "الْحقْ إلَى أهلٍ الصُّفَّةِ فادعُهُم لِي". قال: وأَهلُ الصُّفَّةِ أضيافُ الإسلام، لا يأوُونَ إلَى أهلٍ ولا مالٍ،


(١) تفسير مجاهد ص ٢٥١. وأخرجه ابن عساكر ٦٤/ ١٧٧ من طريق المصنف به. وابن جرير في تفسيره ٥/ ٣٧٩ من طريق ابن أبي نجيح به.
(٢) أخرجه ابن عساكر ٦٤/ ١٧٥ من حديث ابن عباس. وينظر تفسير ابن أبي حاتم ٢/ ٦٤٣ (٣٤٦٦).