للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عُبَيدُ بنُ عَبيدَةَ، حَدَّثَنَا مُعتَمِرٌ. فذَكَرَه بإِسنادِه، أنَّ امرأةً كانَت تُسَمَّى أُمَّ مَهزولٍ، وأَنَّها كانَت تَزَوَّجُ (١) الرَّجُلَ على أن يأذَنَ لَها فى السِّفاحِ وتَكفِيَه النَّفَقَةَ، فاستأذَنَ بعضُهم النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أن يَتَزَوَّجَها. قال: فقَرأَ رسولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- هذه الآيَةَ إلَى آخِرِها.

١٣٩٧٥ - أخبرَنا أبو طاهِرٍ الفَقيهُ، أخبرَنا أَبُو بكرٍ محمدُ بنُ الحُسَينِ القَطّانُ، حَدَّثَنَا أبو الأزهَرِ أحمدُ بنُ الأزهَرِ، حَدَّثَنَا رَوحُ بنُ عُبادَةَ، حَدَّثَنَا عُبَيدُ اللهِ بنُ الأخنَسِ، حَدَّثَنِي عمرُو بنُ شُعَيبٍ، عن أبيه، عن جَدِّه قال: كان رَجُلٌ يُقالُ له: مَرثَدُ بنُ أبى مَرثَدٍ وكانَ رَجُلًا يَحمِلُ الأسرَى مِن مَكَّةَ حَتَّى يأتِي بهِم المَدينَةَ، قال: وكانَ بمَكَّةَ بَغِىٌّ يُقالُ لَها: عَناقُ. وكانَت صديقَتَه، وأَنَّه وعَدَ رَجُلًا يَحمِلُه مِن أسرَى مَكَّةَ. قال: فجِئتُ حَتَّى انتَهَيتُ إلَى ظِلِّ حائطٍ مِن حَوائطِ مَكَّةَ فى لَيلَةٍ مُقمِرَةٍ. قال: فجاءَت عَناقُ فأَبصَرَت سَوادَ ظِلِّى بجَنبِ الحائطِ، فلَمَّا انتَهَت إلَيَّ عَرَفتْ قالَت: مَرثَدٌ؟ قُلتُ: مَرثَدٌ. قالَت: هَل لَكَ أن تَبيتَ عِندَنا اللَّيلَةَ؟. قُلتُ: يا عَناقُ قَد حَرَّمَ اللهُ الزِّنى. قالَت: يا أهلَ الخيامِ، هَذا الرَّجُلُ الَّذِى يَحمِلُ أسراكُم. فاتَّبَعَنِى ثَمانيَةٌ، وسَلَكتُ الخَنْدَمَةَ (٢) فانتَهَيتُ إلَى كَهفٍ أو غارٍ فدَخَلتُه، فجاءوا [حَتَّى جازوا] (٣) على رأسِى فبالوا، فظَلَّ بَولُهُم على رأسِي، وعَماهُمُ (٤) اللهُ حَتَّى رَجَعوا ورَجَعتُ


(١) فى س، م:. "تتزوج".
(٢) الخندمة: هى جبال مكة الشرقية. ينظر المعالم الجغرافية ص ١١٥، ١١٦.
(٣) فى حاشية الأصل: "بخطه: حتى جاءوا".
(٤) فى س، م: "أعماهم".