للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سفيانُ، عن لَيثٍ، عن خَتَنِه، عن سعيدِ بنِ جُبَيرٍ، عن ابنِ عباسٍ أنَّه قال فى المُتعَةِ: هِىَ حَرامٌ كالمَيتَةِ والدَّمِ ولَحمِ الخِنزيرِ (١).

ورُوِىَ ذَلِكَ عن القاسِمِ بنِ الوَليدِ عن ابنِ عباسٍ.

١٤٢٨٣ - وأخبرَنا أبو الحَسَنِ علىُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا سُلَيمانُ ابنُ أحمدَ اللَّخمِىُّ، حدثنا ابنُ حَنبَلٍ (٢)، حَدَّثَنِى إبراهيمُ بنُ أبى اللَّيثِ، حدثنا الأشجَعِىُّ. قال سُلَيمانُ: وحَدَّثَنا الحَضرَمِىُّ، حدثنا أبو كُرَيبٍ، حدثنا سفيانُ بنُ عُقبَةَ أخو قَبيصَةَ بنِ عُقبَةَ قالا: حدثنا الثَّورِىُّ، عن موسَى بنِ عُبَيدَةَ، عن محمدِ بنِ كَعبٍ، عن ابنِ عباسٍ -رضى اللَّه عنهما- قال: كانَتِ المُتعَةُ فى أوَّلِ الإسلامِ وكانوا يَقرَءونَ هذه الآيَةَ: (فَما استَمتَعتُم به منهن (٣) إلَى أجَلٍ مُسَمًّى) (٤) الآية. فكانَ الرَّجُلُ يَقدَمُ البَلدَةَ لَيسَ له بها مَعرِفَةٌ، فيَزَّوَّجُ بقَدرِ ما يَرَى أنَّه يَفرُغُ مِن حاجَتِه؛ لِتَحفَظَ مَتاعَه وتُصلِحَ له شأنَه، حَتَّى نَزَلَتْ هذه الآيَةُ: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ} [النساء: ٢٣] إلَى آخِرِ الآيَةِ. فنَسَخَ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ الأولَى فخَرَجَتِ (٥) المُتعَةُ، وتَصديقُها مِنَ القُرآنِ: {إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ} [المؤمنون: ٦]. وما سِوَى هَذا الفَرجِ


(١) أخرجه الفاكهى فى أخبار مكة (١٧١٣) من طريق ليث عن سعيد عن ابن عباس به.
(٢) فى حاشية الأصل: "يعنى به عبد اللَّه".
(٣) زيادة من: س.
(٤) قراءة شاذة مخالفة لرسم المصحف.
(٥) فى حاشية الأصل: "بخطه: فحرمت". ا هـ. وكذا عند الطبرانى.