كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الصداق - باب ما جاء في النثار في الفرح - ج: 15 - ص: 91

أبيه (١)، عن عائشةَ - رضي الله عنها - قالَت: كان النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - إذا زَوَّجَ أو تَزَوَّجَ نَثَرَ تَمرًا (٢). عاصِمُ بنُ سُلَيمانَ بَصرِىٌّ، رَماه عمرُو بنُ عليٍّ بالكَذِبِ ونَسَبَه إلَى وضعِ الحَديثِ (٣).

ومنها ما:

١٤٧٩٩ - أخبرَنا أبو القاسِمِ إسماعيلُ بنُ إبراهيمَ بنِ عليِّ بنِ عُروةَ البُنْدارُ ببَغدادَ، أخبرَنا أبو سَهلِ ابنُ زيادٍ القَطّانُ، حدثنا أبو الفَضلِ صالِحُ بنُ محمدٍ الرّازِىُّ، حَدَّثَنِى عِصمَةُ بنُ سُلَيمانَ الخَزّازُ (٤)، حدثنا لُمازَةُ (٥) بنُ المُغيرَةِ، عن ثَورِ بنِ يَزيدَ، عن خالِدِ بنِ مَعدانَ، عن مُعاذِ بنِ جَبَلٍ - رضي الله عنه - قال: شَهِدَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - إملاكَ (٦) رَجُلٍ مِن أصحابِه فقالَ: "على الأُلفَةِ والطَّيرِ المأمونِ (٧) والسَّعَةِ في الرِّزقِ، بارَكَ اللهُ لَكُم، دَفِّفوا على رأسِه". قال: فجِئَ بدُفٍّ، وجِئَ بأَطباقٍ عَلَيها فاكِهَةٌ وسُكَّرٌ، فقالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم -: "انتَهِبوا". فقالوا (٨):

---

(١) في م: "أمه".
(٢) أخرجه ابن عدى في الكامل ٥/ ١٨٧٧ من طريق عاصم به.
(٣) هو عاصم بن سليمان العبدى البصري أبو شعيب. ينظر الكلام عليه في: الجرح والتعديل ٦/ ٣٤٤، والكامل لابن عدى ٥/ ١٨٧٧، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزى ٢/ ٦٨.
(٤) في س: "الخزار"، وفي م: "الجرار". وينظر توضيح المشتبه ٣/ ٣٥١، وتبصير المنتبه ١/ ٣٣٣.
(٥) ضبط ابن حجر اسم "لمازة" في التبصير ٣/ ١٢٢٨ بضم اللام، وضبطه في التقريب ٢/ ١٣٨ بكسرها. فالله أعلم.
(٦) الإملاك: التزويج وعقد النكاح. ينظر النهاية ٤/ ٣٥٩.
(٧) في س، ص ٨: "الميمون".
(٨) في م: "فقال".