للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يا رسولَ اللهِ، أوَلَم تَنهَنا عن النُّهبَةِ؟ قال: "إنَّما نَهَيتُكُم عن نُهبَةِ العَساكِرِ، أمّا العُرُساتِ فلا". قال: فجاذَبَهُمُ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - وجاذَبوه (١).

فِي إسنادِه مَجاهيلُ وانقِطاعٌ. وقَد رُوِىَ بإِسنادٍ آخَرَ مَجهولٍ عن عُروةَ عن عائشةَ - رضي الله عنها - عن مُعاذِ بنِ جَبَلٍ (٢). ولا يَثبُتُ في هَذا البابِ شَئٌ، واللهُ أعلَمُ.

١٤٨٠٠ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ الصَّغانِىُّ، حدثنا الضَّحّاكُ بنُ مَخلَدٍ، حدثنا ثَورُ بنُ يَزيدَ، عن راشِدِ بنِ سَعدٍ، عن عبدِ اللهِ بنِ لُحَيٍّ (٣)، عن عبدِ اللهِ بنِ قُرْطٍ قال: قال رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ أعظَمَ الأيّامِ عِندَ اللهِ يَومُ النَّحرِ، ثُمَّ يَومُ القَرِّ (٤) وهو الَّذِى يَليه". قال: فقُدِّمْنَ إلَى رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بَدَناتٌ خَمسٌ أو سِتٌّ، فطَفِقنَ يَزدَلِفنَ إلَيه بأَيَّتِهِنَّ يَبدأُ، فلَمّا وجَبَت جُنوبُها تَكَلَّمَ بكَلِمَةٍ خَفِيَّةٍ لَم أفهَمْها، فقُلتُ لِلَّذِى يَلينِى: ما قال رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: "مَن شاءَ اقتَطَعَ" (٥). إسنادُه حَسَنٌ إلَّا أنَّه يُفارِقُ النِّثارَ في المَعنَى، واللهُ أعلَمُ.


(١) أخرجه الطبراني ٢٠/ ٩٧ (١٩١) من طريق عصمة بن سليمان به، وزاد: حازم مولى بنى هاشم بين عصمة ولمازة. والطحاوى في شرح المعاني ٣/ ٥٠ من طريق لمازة بن المغيرة به.
(٢) أخرجه العقيلى في الضعفاء ١/ ١٤٢، والطبراني في الأوسط (١١٨) من طريق عروة به.
(٣) في الأصل: "نجى"، وفى س، ص ٨: "يحيى". وتقدم على الصواب في (١٠٣٠٨، ١٠٣٣٤). وينظر تقريب التهذيب ١/ ٤٤٤.
(٤) في س، ص ٨: "النفر".
(٥) تقدم في (١٠٣٠٨، ١٠٣٣٤).