كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب القسم والنشوز - باب ما جاء في قول الله عز وجل: (وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصالحا بينهما صلحا والصلح خير) [النساء: ١٢٨] - ج: 15 - ص: 120

جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا (١) بَيْنَهُمَا صُلْحًا} الآيَة (٢). رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن محمدِ بنِ سَلَامٍ عن أبي مُعاويَةَ، وأَخرَجَه مسلمٌ مِن وجهٍ آخَرَ عن هِشامٍ (٣).

١٤٨٤٦ - وأخبرَنا أبو زَكَريّا ابنُ أبي إسحاقَ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، أخبرَنا الشّافِعِىُّ، أخبرَنا ابنُ عُيَينَةَ، عن الزُّهرِيِّ، عن ابنِ المُسَيَّبِ أنَّ ابنَةَ محمدِ بنِ مَسلَمَةَ كانَت عِندَ رافِعِ بنِ خَدِيجٍ، فكَرِهَ مِنها أمرًا؛ إمّا كِبَرًا أو غَيرَه، فأَرادَ طَلاقَها، فقالَت: لا تُطَلِّقْنِى، واقسِمْ لِى ما بَدا لَكَ. فأَنزَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا (٤)} الآيَة (٥).

١٤٨٤٧ - وأخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ أبي عَمرٍو، حدثنا أبو محمدٍ أحمدُ بنُ عبدِ اللهِ المُزَنِىُّ، أخبرَنا علىُّ بنُ محمدِ بنِ عيسَى، حدثنا أبو اليَمانِ، أخبرَنِى شُعَيبُ بنُ أبى حَمزَةَ، عن الزُّهرِيِّ، أخبرَنِى سعيدُ بنُ المُسَيَّبِ وسُلَيمانُ بنُ يَسارٍ أنَّ السُّنَّةَ في هاتَينِ الآيَتَينِ اللَّتَينِ ذَكَرَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ فيهِما نُشوزَ المَرءِ وإِعراضَه عن امرأتِه في قَولِه: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ

---

(١) كذا في س، م. وفى الأصل: "يصالحا".
(٢) إسحاق بن راهويه (٧١٠)، وعنه النسائي في الكبرى (١١١٢٥). وأخرجه ابن ماجه (١٩٧٤) من طريق هشام به.
(٣) البخاري (٥٢٠٦)، ومسلم (٣٠٢١).
(٤) بعده في س، ص ٨، م: "أو إعراضًا".
(٥) المصنف في المعرفة (٤٣٦٦)، والشافعي ٥/ ١٨٩. وتقدم في (١٣٥٦٦).