كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الخلع والطلاق - باب الاختيار للزوج ألا يطلق إلا واحدة - ج: 15 - ص: 228

رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلَّمَ عبدَ اللهِ بنَ عُمَرَ - رضي الله عنهما - مَوضِعَ الطَّلاقِ، ولَو كان في عَدَدِ الطَّلاقِ مُباحٌ ومَحظورٌ عَلَّمَه إن شاءَ اللهُ إيّاه (١).

١٥٠٤١ - وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنِى أبو بكرِ ابنُ عبدِ اللهِ، أخبرَنا الحَسَنُ بنُ سُفيانَ، حدثنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ نُمَيرٍ (ح) وأخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْبارِىُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ، أخبرَنا أبو داودَ، حدثنا عثمانُ بنُ أبى شَيبَةَ قالا: حدثنا وكيعٌ، عن سُفيانَ، عن محمدِ بنِ عبدِ الرَّحمَنِ مَولَى آلِ طَلحَةَ، عن سالِمٍ، عن ابنِ عُمَرَ أنَّه طَلَّقَ امرأتَه وهِىَ حائضٌ، فذَكَرَ ذَلِكَ عُمَرُ بنُ الخطابِ - رضي الله عنه - لِلنَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فقالَ: "مُرْه فليُراجِعْها، ثُمَّ ليُطَلِّقْها إذا طَهَرَت، أو وهِىَ حامِلٌ" (٢). رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن محمدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ نُمَيرٍ (٣).

واحتَجَّ الشّافِعِىُّ أيضًا بما:

١٥٠٤٢ - أخبرَنا أبو زَكَريّا ابنُ أبي إسحاقَ، حدثنا أبو العباسِ الأصَمُّ، أخبرَنا الرَّبيعُ، أخبرَنا الشّافِعِىُّ، حدثنا مالكٌ، حَدَّثَنِى ابنُ شِهابٍ أنَّ سَهلَ بنَ سَعدٍ السّاعِدِىَّ أخبَرَه أنَّ عوَيمِرًا العَجلانِىَّ. فذَكَرَ الحديثَ في اللِّعانِ. قال سَهلٌ: فلَمّا فرَغا مِن تَلاعُنِهِما قال عوَيمِرٌ: كَذَبتُ عَلَيها يا رسولَ اللهِ إن أمسَكتُها. فطَلَّقَها ثَلاثًا قَبلَ أن يأمُرَه رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - (٤).

---

(١) الأم ٥/ ١٨٠.
(٢) المصنف في الصغرى (٢٦٥٥)، وأبو داود (٢١٨١). وتقدم في (١٥٠٢٣).
(٣) مسلم (١٤٧١/ ٥).
(٤) المصنف في المعرفة (٤٥٥٥)، والشافعي ٥/ ١٢٥، ومالك ٢/ ٥٦٦، ومن طريقه أحمد =