١٥٤٠٧ - أخبرَنى أبو عمرٍو الأديبُ، أخبرَنا أبو بكرٍ الإسماعيلِىُّ، أخبرَنِى الحَسَنُ بنُ سُفيانَ، حدثنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ يَحيَى، حدثنا محمدُ ابنُ يوسُفَ الفارَيابِىُّ، حدثنا الأوزاعِىُّ، عن الزُّهرِىِّ، عن سَهلِ بنِ سَعدٍ، أنَّ عوَيمِرًا أتَى عاصِمَ بنَ عَدِىٍّ، وكانَ سَيِّدَ بَنِى العَجلانِ، فقال: كَيفَ تَقولُ في رَجُلٍ وجَدَ مَعَ امرأتِه رَجُلًا، أيَقتُلُه فتَقتُلونَه أم كَيفَ يَصنَعُ؟ قال: سَلْ لِى رسولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عن ذَلِكَ. قال: فأَتَى عاصِمٌ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ، رَجُلٌ وجَدَ مَعَ امرأتِه رَجُلًا، أيَقتُلُه فتَقتُلونَه أم كَيفَ يَصنَعُ؟ قال: وكَرِهَ رسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- المَسائلَ، فسألَه عوَيمِرٌ فقالَ: إنَّ رسولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَد كَرِهَ المَسائلَ وعابَها. فقالَ عوَيمِرٌ: واللَّهِ لا أنتَهِى حَتَى أسأَلَ رسولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عن ذَلِكَ. قال: فجاءَ عوَيمِرٌ فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ، رَجُلٌ وجَدَ مَعَ امرأتِه رَجُلًا، أيَقتُلُه فتَقتُلونَه أم كَيفَ يَصنَعُ؟ فقالَ رسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "قَد أنزَلَ اللَّهُ القُرآنَ فيكَ وفِى صاحِبَتِكَ". فأَمَرَهُما رسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بالمُلاعَنَةِ بما سَمَّى اللَّهُ في كِتابِه. قال: فلاعَنَها ثُمَّ قال: يا رسولَ اللَّهِ، إن حَبَستُها فقَد ظَلَمتُها. قال: فطَلَّقَها وكانَت بَعدُ سُنَّةً لِمَن كان بَعدَهُما مِنَ المُتَلاعِنَينِ، ثُمَّ قال رسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "أبصِروا، فإِن جاءَت به أسحَمَ، أدعَجَ العَينَينِ، عَظيمَ الأليَتَينِ، خَدَلَّجَ السّاقَينِ، فلا أحسِبُ عوَيمِرًا إلَّا وقَد صَدَقَ عَلَيها، وإن جاءَت به أُحَيمِرَ كأنَّه وحَرَةٌ فلا أحسِبُ عوَيمِرًا إلَّا وقَد كَذَبَ عَلَيها". قال: فجاءَت به على النَّعتِ الَّذِى نَعَتَ رسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مِن تَصديقِ عوَيمِرٍ. قال: فكانَ يُنسَبُ بَعدَ ذَلِكَ