للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لِرسولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، فأَمَرَها أن تَزَوَّجَ (١). رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن أبى بكرِ ابنِ أبى شَيبَةَ، وأَخرَجَه البخارىُّ مِن وجهٍ آخَرَ عن أُمِّ سَلَمَةَ (٢).

١٥٥٥٨ - أخبرَنا أبو الحَسَنِ علىُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، أخبرَنا أحمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ مِلحانَ، حدثنا يَحيَى بنُ بُكَيرٍ، حَدَّثَنِى اللَّيثُ، حَدَّثَنِى جَعفَرٌ، عن عبدِ الرَّحمَنِ الأعرَجِ، حدثنا أبو سلمةَ ابنُ عبدِ الرَّحمَنِ، أنَّ زَينَبَ بنتَ أُمَّ سلمةَ أخبَرَت عن أُمِّها أُمِّ سلمةَ زَوجِ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- أنَّ امرأةً يُقالُ لَها: سُبَيعَةُ. كانَت تَحتَ زَوجِها فتوُفَّىَ عَنها وهِىَ حُبلَى، فخَطَبَها أبو السَّنابِلِ ابنُ بَعكَكٍ، فأَبَت أن تَنْكِحَه (٣)، فقالَ: واللَّهِ لا يَصلُحُ أن تَنكِحِى حَتَّى تَعتَدَّى آخِرَ الأجَلَينِ. فمَكَثَت قَريبًا مِن عِشرينَ لَيلَةً ثُمَّ نُفِسَت، فجاءَت رسولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، فقالَ: "انكِحِى". وكانَت فاطِمَةُ بنتُ قَيسٍ تُحَدَّثُ عن رسولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حينَ طُلَّقَتِ البَتَّةَ أنَّه أمَرَها أن تَنتَقِلَ إلَى ابنِ أُمَّ مَكتومٍ: "فإِنَّه أعمَى تَضَعينَ ثيابَكِ عِندَه". قَبلَ أن تَنقَضِىَ عِدَّتُها، فكانَ محمدُ بنُ أُسامَةَ بنِ زَيدٍ يقولُ: كان أُسامَةُ بنُ زَيدٍ إذا ذَكَرَت فاطِمَةُ من ذلك شيئًا رَماها بما كان في يَدِهِ (٤). رَواه البخارىُّ في


(١) المصنف في الصغرى (٢٨١٤). وابن أبى شيبة (١٧٢٦١). وأخرجه أحمد (٢٦٦٧٥) عن يزيد بن هارون به. والترمذى (١١٩٤)، والنسائى (٣٥١٢، ٣٥١٤، ٣٥١٥)، وابن حبان (٤٢٩٦) من طريق يحيى بن سعيد به وبنحوه.
(٢) البخارى (٤٩٠٩)، و مسلم (١٤٨٥/ ٥٧).
(٣) في س، ص ٨، م: "تنكح".
(٤) أخرجه النسائى (٣٥١٦) من طريق الليث به دون ذكر قصة فاطمة. وأخرجه الطبرانى ٢٣/ ٤١٠ (٩٨٧) من طريق أبى سلمة به بطوله.