للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

"الصحيح" عن يَحيَى بنِ بُكَيرٍ (١).

١٥٥٥٩ - أخبرَنا أبو الحُسَينِ محمدُ بنُ الحُسَينِ بنِ محمدِ بنِ الفَضلِ القَطّانُ ببَغدادَ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرِ بنِ دُرُستُويَه، حدثنا يَعقوبُ بنُ سُفيانَ، حدثنا سُلَيمانُ بنُ حَربٍ، حدثنا حَمّادٌ، عن أيّوبَ، عن محمدِ بنِ سيرينَ قال: جَلَستُ إلَى عبدِ الرَّحمَنِ بنِ أبى لَيلَى وأَصحابُه يُعَظِّمونَه كأنَّه أميرٌ، فذَكَروا آخِرَ الأجَلَينِ، فذَكَرتُ حَديثَ عبدِ اللَّهِ بنِ عُتبَةَ في سُبَيعَةَ بنتِ الحارِثِ، قال: فغَمَزَ (٢) إلَىَّ بَعضُ أصحابِه، ففَطِنتُ فقُلتُ: إنِّى لَحَريصٌ على الكَذِبِ إن كَذَبتُ على عبدِ اللَّهِ بنِ عُتبَةَ وهو بناحيَةِ الكوفَةِ. قال: فاستَحَيا وقالَ: ولَكِنَّ عَمَّه لَم يَكُنْ يقولُ ذاكَ. قال: ولَم أكُنْ سَمِعتُ فيه عن عبدِ اللَّهِ شَيئًا. قال: فقُمتُ فلَقِيتُ أبا عَطيَّةَ مالكَ بنَ عامرٍ (٣) فسألتُه، فذَهَبَ يُحَدِّثُنِى حَديثَ سُبَيعَةَ، قُلتُ: إنِّى لَستُ عن هَذا أسأَلُكَ، ولَكِن هَل سَمِعتَ فيه عن (٤) عبدِ اللَّهِ شَيئًا؟ قال: نَعَم، كُنّا عندَ (٥) عبدِ اللَّهِ فسأَلنا عَنها فقالَ: أرأيتُم إن وضَعَت مِن قَبلِ الأربَعَةِ الأشهُرِ وعَشرٍ؟ قُلنا: حَتَّى تَمضِىَ. قال: أرأيتُم إن مَضَتِ الأربَعَةُ أشهرٍ (٦) وعَشرٌ قَبلَ أن تَضَعَ؟ قال: قُلنا: حَتَّى تَضَعَ.


(١) البخاري (٥٣١٨) بدون قصة فاطمة بنت قيس، وفيه: "عشر ليال".
(٢) في حاشية الأصل: "صوابه: فضمز". اهـ. ومعنى: ضَمَّر: سَكَّتنى. وينظر مشارق الأنوار ٢/ ٦٠، وفتح البارى ٨/ ٦٥٥.
(٣) في النسخ، والمعرفة والتاريخ: "الحارث". والمثبت من حاشية الأصل، وهو موافق لبقية مصادر التخريج، وينظر تهذيب الكمال ٣٤/ ٩٠.
(٤) في س، م: "من".
(٥) ليس في: ص ٨. وفى س، م: "مع".
(٦) في ص ٨، م: "الأشهر".