للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يَعقوبَ الثَّقَفِىُّ، حدثنا الحَسَنُ بنُ مُثَنَّى العَنبَرِىُّ، حدثنا موسَى بنُ مَسعودٍ، حدثنا شِبلُ بنُ عَبّادٍ، عن ابنِ أبى نَجيحٍ قال: قال عَطاءٌ: قال ابنُ عباسٍ: نَسَخَت هذه الآيَةُ عِدَّتَها عِندَ أهلِها، فتَعتَدُّ حَيثُ شاءَت، وهو قَولُ اللَّهِ تَبارَكَ وتَعالَى: {غَيْرَ إِخْرَاجٍ} [البقرة: ١٢٤٠]. قال عَطاءٌ: إن شاءَتِ اعتَدَّت عِندَ أهلِها و (١) سَكَنَت في وصيَّتِها، وإِن شاءَت خَرَجَت؛ لقولِ اللَّهِ تعالى: {فَإِنْ خَرَجْنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ}. قال عَطاءٌ: ثُمَّ جاءَ الميراثُ فنَسَخَ مِنه السُّكنَى؛ تَعتَدُّ حَيثُ شاءَت (٢).

١٥٥٩٣ - وأخبرَنا أبو الحُسَينِ محمدُ بنُ الحُسَينِ بنِ محمدِ بنِ الفَضلِ القَطّانُ ببَغدادَ، حدثنا أبو سَهلٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ زيادٍ القَطّانُ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ رَوحٍ المَدائنِىُّ، حدثنا شَبابَةُ، حدثنا وَرْقاءُ، عن ابنِ أبى نَجيحٍ، عن مُجاهِدٍ: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا} [البقرة: ٢٣٤] قال: كانَت هذه العِدَّةَ؛ تَعتَدُّ عِندَ أهلِ زَوجِها، واجِبٌ ذَلِكَ عَلَيها، فأَنزَلَ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ}. قال: جَعَلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ لَها سَبعَةَ (٣) أشهُرٍ وعِشرينَ لَيلَةً وصيَّةً؛ إن شاءَت سَكَنَت في وصيَّتِها، وإِن شاءَت خَرَجَت، وهو قَولُ اللَّهِ عَزَّ


(١) في س، ص ٨، م: "أو".
(٢) الحاكم ٢/ ٢١١ وعنده: سعيد بن مسعود. وأخرجه أبو داود (٢٣٠١) من طريق موسى بن مسعود به. والنسائى (٣٥٢١) من طريق ابن أبى نجيح به دون قول عطاء. وصححه الألبانى في صحيح أبى داود (٢٠١٧).
(٣) في س، ص ٨، م: "تسعة".