للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الأسَدِىِّ، عن ابنِ جُرَيجٍ، عن عَطاءِ بنِ أبي رَباحٍ، عن ابنِ عباسٍ قال: جاءَت جاريَةٌ إلَى عُمَرَ بنِ الخطابِ -رضي الله عنه- فقالَت: إنَّ سَيِّدِى اتَّهَمَنِى فأقعَدَنِى على النّارِ حَتَّى احتَرَقَ فرجِى. فقالَ لها عُمَرُ -رضي الله عنه-: هَل رأى ذَلِكَ عَلَيكِ؟ قالَت: لا. قال: فهَلِ اعتَرَفتِ له بشَئٍ؟ قالَت: لا. فقالَ عُمَرُ -رضي الله عنه-: علىَّ به. فلَمّا رأى عُمَرُ الرَّجُلَ قال: أتُعَذِّبُ بعَذابِ اللهِ؟ قال: يا أميرَ المُؤمِنينَ، اتَّهَمتُها في نَفسِها. قال: رأيتَ ذَلِكَ عَلَيها؟ قال الرَّجُلُ: لا. قال: فاعتَرَفَت لَكَ به؟ قال: لا. قال: والَّذِى نَفسِى بيَدِه، لَو لَم أسمَعْ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يقولُ: "لا يُقادُ مَملوكٌ مِن مالكِه، ولا ولَدٌ مِن (١) والِدِه" لأقَدتُها مِنكَ. فبَرَّزَه فضرَ بَه مِائَةَ سَوطٍ، وقالَ لِلجاريَةِ: اذهَبِى فأنتِ حُرَّةٌ لِوَجهِ اللهِ، وأنتِ مَولاةُ اللهِ ورسولِهِ. قال أبو صالِحٍ: وقالَ اللَّيثُ: وهَذا القَولُ مَعمولٌ بهِ (٢).

١٦٠٤٣ - وأخبرَنا أبو سَعدٍ المالينِىُّ، أخبرَنا أبو أحمدَ ابنُ عَدِىًّ الحافظُ، حدثنا عبدانُ وعَبدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ نَصرٍ الرَّملِىُّ قالا: حدثنا عبدُ المَلِكِ بنُ شُعَيبٍ، حَدَّثَنِى أبي، حَدَّثَنِى اللَّيثُ بنُ سَعدٍ، حَدَّثَنِى عُمَرُ بنُ عيسَى. فذَكَرَه بنَحوهِ. قال أبو أحمدَ: وهَذا الحَديثُ لا أعلمُ رَواه عن ابنِ جُرَيجٍ بهَذا الإِسنادِ غَيرُ عُمَرَ بنِ عيسَى، وعن عُمَرَ هذا غَيرُ اللَّيثِ، وهو


(١) هنا نهاية المفقود من الأصل. المشار إليه عقب (١٦٠٣٠).
(٢) المصنف في الصغرى (٢٩٨٧)، والحاكم ٢/ ٢١٥، ٢١٦، ٤/ ٣٦٨ وصححه، وتعقبه الذهبى فقال: بل عمر بن عيسى منكر الحديث. وأخرجه ابن أبى عاصم في الديات (٢٨٢) مختصرًا، والطحاوى في شرح المشكل (٥٣٢٩) من طريق عبد الله بن سعد به. والطبرانى في الأوسط (٨٦٥٧) من طريق الليث بن سعد به.