كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب النفقات - باب ما روى فيمن قتل عبده أو مثل به - ج: 16 - ص: 196

مَعروفٌ بهَذا، سَمِعتُ ابنَ حَمّادٍ يَذكُرُ عن البُخارِىِّ أنَّه مُنكَرُ الحَديثِ (١).

١٦٠٤٤ - أخبرَنا أبو زَكَريّا ابنُ أبي إسحاقَ المُزَكِّى وأبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحَسَنِ القاضِى قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ الحَكَمِ، أخبرَنا ابنُ وهبٍ، عن يَحيَى بنِ أيّوبَ، عن المُثَنَّى بنِ الصَّبّاحِ، عن عمرِو بنِ شُعَيبٍ، عن أبيه، عن عبدِ اللهِ بنِ عمرِو بنِ العاصِ قال: كان لِزِنباعٍ عبدٌ يُسَمَّى سَندَرًا أو ابنَ سَندَرٍ، فوَجَدَه يُقَبِّلُ جاريَةً له، فأخَذَه فجَبَّه (٢) وجَدَعَ أُذُنَيه وأنفَه، فأتَى إلَى رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، فأرسَلَ إلَى زِنباعٍ فقالَ: "لا تُحَمِّلوهُم ما لا يُطيقونَ، وأطعِموهُم مِمّا تأكُلونَ، واكسوهُمَ مِمّا تَلبَسونَ (٣)، وما كَرِهتُم فبيعوا، وما رَضِيتُم فأمسِكوا، ولا تُعَذِّبوا خَلقَ اللهِ". ثُمَّ قال رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "مَن مُثِّلَ به أو حُرِّقَ بالنّارِ فهو حُرٌّ، وهو مَولَى اللهِ ورسولِه". فأعتَقَه رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فقالَ: يا رسولَ اللهِ، أوصِ بى. فقالَ: "أوصِى بكَ كلَّ مسلمٍ" (٤). المُثَنَّى بنُ الصَّبّاحِ ضَعيفٌ لا يُحتَجُّ بهِ (٥). ورُوىَ عن الحَجّاجِ بنِ أرطاةَ عن عمرٍو مُختَصَرًا، ولا يُحتَجُّ بهِ (٦).

---

(١) الكامل لابن على ٥/ ١٧١٣.
(٢) الجباب: استئصال الخصية. التاج ٢/ ١١٧ (ج ب ب).
(٣) في حاشية الأصل، وحاشية م: "تكتسون".
(٤) أخرجه مالك في المدونة ٧/ ٢١٩ من طريق ابن وهب به. والخرائطى في مساوئ الأخلاق (٧٢٣)، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٢٧/ ٣٩٧ من طريق المثنى بن الصباح به.
(٥) تقدم عقب (٦٤٤).
(٦) الحجاج بن أرطاة تقدم عقب (٣٢).