للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حدثنا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، حدثنا أحمدُ بن عبد الجَبّار، حدثنا يونُسُ بن بُكَيرٍ، عن جَعفَرِ بنِ بُرقانَ، عن ثابِتِ بنِ الحَجّاج، حَدَّثَنِي ابنُ العُفَيْفِ قال: رأيتُ أبا بكرٍ وهو يُبايِعُ النّاسَ بعدَ رسولِ اللّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فيَجتَمِعُ إلَيه العِصابَةُ فيَقولُ: تُبايِعونِي على السَّمعِ والطّاعَةِ للهِ وِلِكِتابِه ثُمَّ لِلأميرِ؟ فيَقولونَ: نَعَم. فيُبايِعُهُم، فقُمتُ عِندَه ساعَةً وأنا يَومَئذٍ المُحتَلِمُ أو فوقَه، فتَعَلَّمتُ شَرطَه الَّذِي شَرَطَ على الناس، ثُمَّ أتَيتُه فقُلتُ وبَدأتُه، قُلتُ: أنا أُبايِعُكَ على السَّمعِ والطّاعَةِ للهِ وِلِكِتابِه، ثُمَّ لِلأميرِ. فصعَّدَ فِيَّ البَصرَ ثُمَّ صَوَّبَه، ورأيتُ أنِّي أعجَبتُه رَحِمَه اللّهُ (١).

١٦٦٤١ - أخبرَنا عليُّ بن أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بن عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا إسماعيلُ بن إسحاقَ، حدثنا عبدُ اللّهِ بن محمدِ بنِ أسماءَ، حدثنا جوَيريَةُ، عن مالكٍ، عن الزُّهرِيِّ، أن حُمَيدَ بنَ عبد الرَّحمَنِ أخبَرَه أن المِسوَرَ بنَ مَخرَمَةَ أخبَرَه، أن الرَّهطَ الَّذينَ ولَّاهُم عُمَرُ اجتَمَعوا فتَشاوَروا، فقالَ لَهُم عبدُ الرَّحمَنِ بن عَوفٍ: لَستُ بالَّذِي أُنافِسُكُم (٢) هذا الأمرَ، ولَكِنَّكُم إن شِئتُمُ اختَرتُ لَكُم مِنَكُم، فجَعَلوا ذاكَ إلَى عبد الرَّحمَنِ بنِ عَوفٍ، فلَمّا ولَّوْا عبدَ الرَّحمَنِ بنَ عَوفٍ أمرَهُمُ انثالَ النّاسُ (٣) على عبد الرَّحمَنِ ومالُوا عَلَيه، حَتَّى ما أرَى أحَدًا مِنَ النّاسِ يَتبَعُ أحَدًا مِن أولَئكَ الرَّهطِ ولا يَطأُ


(١) أخرجه الحارث بن أبي أسامة (٦٠٠ - بغية)، والخلال في السنة (٤٣)، وابن عبد البر في التمهيد ٩/ ١٣٤ من طريق جعفر بن برقان به.
(٢) بعدها في حاشية الأصل: "على".
(٣) انثال الناس: أي اجتمعوا. الفائق ٤/ ٩٤.