للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

على خَيرِهِم (١).

١٦٦٥٢ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ في آخِرِ الجُزءِ العاشِرِ مِنَ "الفوائد الكبير" لأبِي العباس، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بن خالِدِ بنِ خَلِيٍّ الحِمصيُّ، حدثنا بشرُ بن شُعَيبِ بنِ أبي حَمزَةَ عن أبيه، عن الزُّهرِيِّ، عن عبد اللّهِ بنِ كَعبِ بنِ مالكٍ الأنصارِيِّ، وكانَ كَعبُ بن مالكٍ أحَدَ الثَّلاثَةِ الَّذينَ تِيبَ عَلَيهِم، فأخبَرَنِي عبدُ اللّهِ بن كَعبٍ، أن عبدَ اللّهِ بنَ عباسٍ أخبَرَه، أن عليّ بنَ أبي طالِبٍ - رضي الله عنه - خَرَجَ مِن عِندِ رسولِ اللّهِ - صلى الله عليه وسلم - في وجَعِه الَّذِي توُفِّيَ فيه، فقالَ النّاسُ: يا أبا حَسَنٍ، كَيفَ أصبَحَ رسولُ اللّهِ - صلى الله عليه وسلم -؟ فقالَ: أصبَحَ بحَمدِ اللّهِ بارِئًا. قال: فأخَذَ بيَدِه عباسُ بن عبد المُطَّلِبِ - رضي الله عنه -، فقالَ: أنتَ واللهِ بعدَ ثَلاثٍ عبدُ العَصا، وإِنِّي واللهِ لأَرَى رسولَ اللّهِ - صلى الله عليه وسلم - سَوفَ يَتَوَفّاه اللّهُ مِن وجَعِه هذا، إنِّي أعرِفُ وُجوهَ بَنِي عبد المُطَّلِبِ عِندَ المَوت، فاذهَبْ بنا إلَى رسولِ اللّهِ - صلى الله عليه وسلم - فلْنَسَلْه فِيمَن هذا الأمرُ؟ فإِن كان فينا عَلِمنا ذَلِكَ، وإِن كان في غَيرِنا كَلَّمْناه فأوصَى بنا. قال عليٌّ - رضي الله عنه -: إنّا واللهِ لَئن سألناها رسولَ اللّهِ - صلى الله عليه وسلم - فمَنَعَناها لا يُعْطِيناها النّاسُ بَعدَه أبَدًا، وإِنِّي واللهِ لا أسألُها رسولَ اللّهِ - صلى الله عليه وسلم - (٢). رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن إسحاقَ عن بشرِ بنِ شُعَيبٍ (٣). وفِي هذا وفيما قَبلَه دِلالَةٌ على


(١) المصنف في الاعتقاد ص ٥٠٢، والرزاز في مجموع مصنفات ابن البخترى (٤٢). وأخرجه البزار (٥٦٥) من طريق شبابة به. وقال الذهبي ٦/ ٣٢٤٨: شعيب هذا مقل مستور.
(٢) المصنف في الدلائل ٧/ ٢٢٣، ٢٢٤. وأخرجه أحمد (٢٣٧٤) من طريق الزهري به بنحوه.
(٣) البخاري (٤٤٤٧، ٦٢٦٦).