للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أن النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - لَم يَستَخلِفْ أحَدًا بالنَّصِّ عَلَيه.

١٦٦٥٣ - أخبرَنا أبو الحُسَينِ بنُ بِشْرانَ، أخبرَنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بن عمرٍو الرَّزازُ، حدثنا الحَسَنُ بن مُكرَمٍ، حدثنا سعيدُ بن عامِرٍ، حدثنا صالِحُ بن رُستُمَ أبو عامِرٍ الخَزَّازُ، عن ابنِ أبي مُلَيكَةَ قال: قالَت عائشَةُ أُمُّ المُؤمِنينَ - رضي الله عنها -: لَمّا ثَقُلَ أبي دَخَلَ عَلَيه فُلانٌ وفُلانٌ، فقالوا: يا خَليفَةَ رسولِ اللّه، ماذا تَقولُ لِرَبِّكَ غَدًا إذا قَدِمتَ عَلَيه وقَدِ استَخلَفتَ عَلَينا ابنَ الخَطَّابِ؟ قالَت: فأجلَسناه، فقالَ؟ أبِاللهِ تُرهِبونِي؟ أقولُ: استَخلَفتُ عَلَيهِم خَيرَهُم (١).

١٦٦٥٤ - أخبرَنا أبو عبد اللّهِ الحافظُ، حدثنا الأميرُ أبو أحمدَ خَلَفُ بن أحمدَ، أخبرَنا أبو محمدٍ الفاكِهِيُّ بمَكَةَ، حدثنا أبو يَحيَى بنُ أبي مَسَرَّةَ قال: سَمِعتُ يوسُفَ بنَ محمدٍ يقولُ: بَلَغَنِي أن أبا بكرٍ الصِّدِّيقَ - رضي الله عنه - أوصَى في مَرَضِه فقالَ لِعُثمانَ - رضي الله عنه -: اكتُبْ: بسمِ اللّهِ الرَّحمَنِ الرَّحيم، هذا ما أوصَى به أبو بكرِ بن أبي قُحافَةَ عِندَ آخِرِ عَهدِه بالدُّنيا خارِجًا مِنها، وأوَّلِ عَهدِه بالآخِرَةِ داخِلًا فيها حينَ يَصدُقُ الكاذِبُ، ويُؤَدِّي الخائنُ، ويُؤمِنُ الكافِرُ، إنِّي استَخلَفتُ بَعدِي عُمَرَ بنَ الخطاب، فإِن عَدَلَ فذاكَ ظنِّي به ورَجائي فيه، وإِن بَدَّلَ وجارَ فلا أعلمُ الغَيبَ، ولِكُلِّ امرِيءٍ ما اكتَسَبَ {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} (٢) [الشعراء: ٢٢٧].


(١) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٤٤/ ٢٥٠، ٢٥١ من طريق المصنف به. وابن سعد في الطبقات ٣/ ٢٧٤ عن سعيد بن عامر به.
(٢) أخرجه ابن عساكر ٤٤/ ٢٥١ من طريق المصنف به. وينظر طبقات ابن سعد ٣/ ٢٠٠.