للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الجَماعَةَ؛ فماتَ ماتَ مِيتَةً جاهِليَّةً، ومَن قاتَلَ تَحتَ رايَةٍ عِمِّيَّةٍ (١) يَغضَبُ لِلعَصَبَةِ (٢)، أو يَدعو إلَى عَصَبَةٍ (٣)، أو يَنصُرُ عَصَبَةً (٣) فقُتِلَ فَقِتْلَةٌ جاهِليَّةٌ، ومَن خَرَجَ على أُمَّتِي يَضرِبُ بَرَّها وفاجِرَها، لا يَتَحاشَى مِن مُؤمِنِها، ولا يَفِي لِذِي عَهدِها، فلَيسَ مِنِّي ولَستُ مِنه" (٤). رَواه مُسلِمٌ في "الصحيح" عن شَيبانَ بنِ فَرُّوخَ (٥).

١٦٦٩٠ - أخبرَنا أبو الحُسَينِ بنُ بِشْرانَ ببَغدادَ، أخبرَنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بن عمرٍو الرزازُ، حدثنا عيسَى بن عبد اللَّهِ الطيالِسِيُّ، حدثنا محمدُ بن سابَقٍ، حدثنا عاصِمُ بن محمدٍ، عن زَيدِ بنِ محمدٍ، عن نافِعٍ وسالِمٍ، عن عبد اللَّهِ بنِ عُمَرَ قال: جاءَ عبدُ اللَّهِ بن عُمَرَ إلَى عبد اللَّهِ بنِ مُطيعٍ، فلَمّا رآه قال: هاتوا لأبِي عبد الرَّحمَنِ وِسادَةً. قال: إنِّي لَم أجِئْكَ لأجلِسَ؛ إنَّما جِئتُك لأُحَدِّثَكَ بحَديثٍ سَمِعتُه مِن رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -؛ سَمِعتُه يقولُ: "مَن خَلَعَ يَدًا مِن طاعَةٍ لَقِيَ اللَّهَ يَومَ القيامَةِ ولا حُجَّةَ له، ومَن ماتَ ولَيسَ في عُنُقِه بَيعَةٌ ماتَ مِيتَةً جاهِليَّةً" (٦). أخرَجَه مُسلِمٌ في "الصحيح" مِن حَديثِ عاصِمٍ، إلَّا أنَّه لَم يَذكرْ


(١) عِمِّيَّة: فِعِّيلة من العَماء: أي الضلالة، كالقتال في العصية والأهواء. النهاية ٣/ ٣٠٤.
(٢) في م: "للعصبية".
(٣) في م: "عصبية".
(٤) أخرجه أحمد (٧٩٤٤) من طريق جرير بن حازم به. والنسائي (٤١٢٥)، وابن ماجه (٣٩٤٨) مختصرًا، وابن حبان (٤٥٨٠) من طريق غيلان به.
(٥) مسلم (١٨٤٨/ ٥٣).
(٦) مجموع مصنفات ابن البختري (٧١١). وأخرجه أبو عونة (٧١٥٣) من طريق محمد بن سابق به، وأيضًا في (٧١٥٤) من طريق عاصم بن محمد به بنحوه مختصرًا - دون ذكر سالم في الموضعين.