للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الشّام. فقالَ: واللَّهِ لا أُبايِعُكُم وأنتُم واضِعو سُيوفِكُم على عَواتِقِكُم تَصَبَّبُ أيديكُم مِن دِماءِ المُسلِمينَ (١).

١٦٨٩١ - وأخبرَنا أبو الحُسَينِ بن الفَضل، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بن جَعفَرٍ، حدثنا يَعقوبُ بن سُفيانَ، حدثنا ابنُ عثمانَ، أخبرَنا عبدُ اللَّه، أخبرَنا المُنذِرُ بن ثَعلَبَةَ، حَدَّثَنِي سعيدُ بن حَربٍ العَبدِيُّ قال: كُنتُ جَليسًا لِعَبدِ الله بنِ عُمَرَ في المَسجِدِ الحَرامِ زَمَنَ ابنِ الزُّبَير، وفِي طاعَةِ ابنِ الزُّبَيرِ رُءوسُ الخَوارجِ؛ نافِعُ بن الأزرَقِ وعَطيَّةُ بن الأسوَدِ ونَجدَةُ، فبَعَثوا أو بَعضُهُم شابًّا إلَى عبد اللَّهِ بنِ عُمَرَ: ما يَمنَعُكَ أن تُبايعَ لِعَبدِ اللَّهِ بنِ الزُّبَيرِ أميرِ المُؤمِنينَ؟ فرأيتُه حينَ مَدَّ يَدَه وهِيَ تَرجُفُ مِنَ الضَّعفِ، فقالَ: واللَّهِ ما كُنتُ لأُعطِيَ بَيعَتِي في فُرقَةٍ، ولا أمنَعُها مِن جَماعَةٍ (٢).

١٦٨٩٢ - أخبرَنا أبو الحُسَينِ بن الفَضل، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بن جَعفَرٍ، حدثنا يَعقوبُ بن سُفيانَ، حدثنا ابنُ عثمانَ، أخبرَنا عبدُ اللَّه، أخبرَنا عَوفٌ، عن أبي المِنْهالِ قال: لَمّا كان زَمَنُ أُخرِجَ ابنُ زيادٍ، وثَبَ مَروانُ بالشّامِ حَيثُ وثَبَ (٣)، ووَثَبَ ابنُ الزُّبَيرِ بمَكَّةَ، ووَثَبَ الَّذينَ كانوا يُدعَونَ القُرّاءَ (٤)


(١) أخرجه ابن عساكر في تاريخه ٣١/ ١٨٩ من طريق عبد الله بن جعفر به. ونعيم بن حماد في الفتن (٤١٢) عن ابن المبارك به.
(٢) أخرجه ابن عساكر في تاريخه ٣١/ ١٩٠ من طريق أبي الحسين بن الفضل به.
(٣) وثب: أي على الخلافة. ينظر عمدة القارى ٢٤/ ٢٠٩.
(٤) القراء: طائفة سموا أنفسهم توابين ندموا على ترك مساعدة الحسين غلبوا على البصرة ونواحيها. المصدر السابق.