للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: فانصرفنا مَعَ الشيخِ فإِذا هو أبوه، فأتَينا إلَيه فأعَنَّاه على غَسلِه وتكفينِه ودَفنِه. قال: ولا أدرِي قال: والصَّلاةِ عَلَيه، أم لا (١).

ورُوِّينا عن أبي بكرَةَ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رَجَمَ امرأةً، فلَمَّا طَفِئَت (٢) أخرَجَها فصَلَّى عَلَيها (٣).

١٧٠٣٦ - وأمَّا ماعِزُ بن مالكٍ ففيما أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللهِ بن يَحيَى بنِ عبد الجَبّارِ السُّكَرِيُّ ببَغدادَ، أخبرَنا إسماعيلُ بن محمدٍ الصَّفَّارُ، حدثنا أحمدُ بن مَنصورٍ الرَّمادِيُّ، حدثنا عبدُ الرَّزَاق، أخبرَنا مَعمَرٌ، عن الزُّهرِيُّ، عن أبي سلمةَ، عن جابِرِ بنِ عبد الله، أن رَجُلًا مِن أسلَمَ جاءَ إلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فاعتَرَفَ بالزِّنى، فأعرَضَ عنه، ثُمّ اعتَرَفَ، فأعرَضَ عنه، حَتَّى شَهِدَ على نَفسِه أربَعَ مَرَاتٍ، فقالَ له النَّبي - صلى الله عليه وسلم -: "أبِكَ جُنونٌ؟ ". قال: لا. قال: "أحصَنتَ؟ ". قال: نَعَم. فأمَرَ به النَّبي - صلى الله عليه وسلم - فرُجِمَ بالمُصَلَّى، فلَمّا أذلَقَته الحِجارَةُ فرَّ، فأُدرِكَ، فرُجِمَ حَتَّى ماتَ، فقالَ له رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - خَيرًا ولَم يُصَلِّ عَلَيهِ (٤). رَواه مُسلِم في "الصحيح" عن إسحاقَ بنِ إبراهيمَ عن


(١) أخرجه أبو داود (٤٤٣٥)، والنسائي في الكبرى (٧١٨٤) من طريق حرمى بن حفص به. وأحمد (١٥٩٣٤) من طريق خالد بن اللجلاج به. وقال الذهبي ٧/ ٣٣٤٩: ابن علاثة مختلف فيه. وحسن إسناده الألباني في صحيح أبي داود (٣٧٢٨).
(٢) طفئت: أي ماتت. عون المعبود ٤/ ٢٦١.
(٣) سيأتي في (١٧٠٤٧، ١٧٠٤٨).
(٤) المصنف في الصغرى (٣٢٥٥)، وعبد الرزاق (١٣٣٣٧)، ومن طريقه أحمد (١٤٤٦٢)، وأبو داود (٤٤٣٠)، والترمذي (١٤٢٩)، والنسائي (١٩٥٥)، وابن حبان (٣٠٩٤). وتقدم في (١٧٠٠٩)، وسيأتي في (١٧٠٧٢).