كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب السرقة - باب: لا قطع على المختلس ولا على المنتهب ولا على الخائن - ج: 17 - ص: 362

عن سِماكٍ، عن ابنٍ لِعَبيدِ بنِ الأبرَصِ قال: شَهِدتُ عَليًّا - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أُتِيَ برَجُلٍ اختَلَسَ مِن رَجُلٍ ثَوبَه، فقالَ المختَلِسُ: إنِّي كُنتُ أعرِفُه. فلَم يَقطَعْه عليٌّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - (١).

١٧٣٧٠ - وأخبرَنا أبو مَنصورٍ عبدُ القاهِرِ بن طاهِرٍ وأبو نَصرٍ عُمَرُ بن عبد العَزيزِ بنِ قَتادَةَ وأبو القاسِمِ عبدُ الرَّحمَنِ بن عليِّ بنِ حَمدانَ الفارِسِيُّ قالوا: أخبرَنا أبو عمرٍو إسماعيلُ بن نُجَيدٍ، أخبرَنا أبو مسلمٍ، حَدَّثَنَا الأنصارِيُّ، عن عَوفٍ، عن خِلاسٍ، أن عَليًّا - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - كان لا يَقطَعُ في الدَّغْرَةِ (٢)، ويَقطَعُ في السَّرِقَةِ المُستَخفَى بها (٣).

١٧٣٧١ - أخبرَنا أبو سعيدِ بن أبي عمرٍو، حَدَّثَنَا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بن سُلَيمانَ، أخبرَنا الشَّافِعِيُّ، أخبرَنا مالكٌ، عن ابنِ شِهابٍ، أن مَروانَ بنَ الحَكَمِ أُتِيَ بإِنسانٍ قَدِ اختَلَسَ مَتاعًا فأرادَ قَطعَ يَدِه، فأرسَلَ إلَى زَيدِ بنِ ثابِتٍ يَسألُه عن ذَلِكَ، فقالَ زَيدٌ: لَيسَ في الخُلْسَةِ قَطعٌ. قال مالكٌ: الأمرُ عِندَنا أنَّه لَيسَ في الخُلْسَةِ قَطعٌ (٤). قال الشَّافِعِيُّ:

---

(١) أخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار (بقية مسند عبد الرَّحمن بن عوف - ٣١٧، ٣١٨) من طريق شعبة به. وعبد الرزاق (١٨٨٥١) من طريق سماك بنحوه.
(٢) الدَّغْرة: قيل هي الخُلسة. وهي من الدفع؛ لأنَّ المختلس يدفع نفسه عن الشيء. غريب الحديث لأبي عبيد ١/ ٢٩، والفائق ١/ ٤٢٨.
(٣) حديث محمد بن عبد الله الأنصاري (٥٨)، ووقع فيه: الدعوة. وأخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار (بقية مسند عبد الرَّحمن بن عوف - ٣١٤) من طريق عوف به.
(٤) المصنّف في المعرفة (٥١٨٦)، ومالك ٢/ ٨٤٠، والشافعي ٦/ ١٥١. وأخرجه عبد الرزاق (١٨٨٥٠)، وابن أبي شيبة (٢٩١٣٣) من طريق الزهري به.