كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الأشربة والحد فيها - باب ما جاء في تفسير الخمر التي نزل تحريمها - ج: 17 - ص: 405

يُسكِرُ؟ ". قُلتُ: نَعَم. قال: "فاجْتَنِبوه". ثُمَّ قُلتُ: إنَّ النّاسَ غَيرُ تارِكيهِ. قال: "فإِن لَم يَترُكوه فاقْتُلوهُم" (١).

وكَذَلِكَ روَاه عبدُ الحَميدِ بنُ جَعفَرٍ عن يَزيدَ بنِ أبي حَبيبٍ (٢).

١٧٤٤٣ - وأخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحَسَنِ القاضِى وأبو زَكَريّا ابنُ أبى إسحاقَ قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ عبدِ الحَكَمِ، أخبرَنا ابنُ وهبٍ، أخبرَنِى ابنُ لَهيعَةَ، عن يَزيدَ بنِ أبى حَبيبٍ وعَيّاشِ بنِ عباسٍ، عن أبي الخَيرِ وهو مَرثَدٌ، عن دَيْلَمٍ الجَيْشانِىِّ أنَّه قال: أتَيتُ رسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فقُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، إنّا بأرضٍ بارِدَةٍ شَديدَةِ البَردِ، نَصنَعُ بها شَرابًا مِنَ القَمحِ، أفَيَحِلُّ يا نَبِىَّ اللَّهِ؟ فقالَ: "ألَيسَ بمُسكِرٍ؟ ". قالوا: بَلَى. قال: "فإِنَّه حَرامٌ" (٣).

١٧٤٤٤ - وأخبرَنا أبو بكرٍ وأبو زَكَريّا قالا: حدثنا أبو العباسِ، أخبرَنا محمدٌ، أخبرَنا ابنُ وهبٍ، أخبرَنِى عمرُو بنُ الحارِثِ، أن دَرّاجًا أبا السَّمحِ حَدَّثَه، أن عُمَرَ بنَ الحَكَمِ حَدَّثَه، عن أُمِّ حَبيبَةَ زَوجِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، أن ناسًا مِن أهلِ اليَمَنِ قَدِموا على رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فعَلَّمَهُمُ الصَّلاةَ والسُّنَنَ والفَرائضَ، ثُمَّ

---

(١) أخرجه ابن أبي شيبة (٢٤٠٩٢)، وأحمد (١٨٠٣٥) عن محمد بن عبيد به. وأبو داود (٣٦٨٣) من طريق محمد بن إسحاق به. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (٣١٣١).
(٢) أخرجه ابن سعد ٥/ ٥٣٣، وأحمد (١٨٠٣٤، ١٨٠٣٦)، وفى الأشربة (٢٠٩)، والبخاري في التاريخ الكبير ٧/ ١٣٦، ١٣٧ من طريق عبد الحميد بن جعفر به.
(٣) ابن وهب (٣٤). وأخرجه الطبراني (٤٢٠٦)، ومن طريقه أبو نعيم في المعرفة (٢٥٨٥) من طريق ابن لهيعة به، وعندهما: "فإنه خمر" بدلًا من: "فإنه حرام".