للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قالوا: يا رسولَ اللَّهِ، إنَّ لَنا شَرابًا نَصنَعُه مِنَ القَمحِ والشَّعيرِ. فقالَ: "الغُبَيراءُ؟ ". قالوا: نَعَم. قال: "لا تَطعَموه". ثُمَّ لما كان بعدَ يَومَينِ ذَكَروه له أيضًا، فقالَ: "الغُبَيراءُ؟ ". قالوا: نَعَم. قال: "لا تَطعَموه". ثُمَّ لما أرَادوا أن يَنطَلِقوا سألوه عنه، فقالَ: "الغُبَيراءُ؟ ". قالوا: نَعَم. قال: "لا تَطعَموه" (١).

١٧٤٤٥ - أخبرَنا أبو الحُسَينِ محمدُ بنُ عليِّ بنِ خُشَيشٍ المُقرِئُ بالكوفَةِ، حدثنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بنُ عليِّ بنِ دُحَيمٍ، حدثنا أحمدُ بنُ حازِمٍ، أخبرَنا عُبَيدُ اللَّهِ بنُ موسَى، عن إسرائيلَ، عن إسماعيلَ بنِ سُمَيعٍ، عن مالكِ بنِ عُمَيرٍ، عن صَعصَعَةَ بنِ صُوحانَ قال: قُلتُ لِعَلِىٍّ - رضي الله عنه - (ح) وأخبرَنا أبو الحَسَنِ علىُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ، حدثنا زيادُ بنُ الخَليلِ، حدثنا مُسَدَّدٌ، حدثنا عبدُ الواحِدِ، حدثنا إسماعيلُ بنُ سُمَيعٍ، حدثنا مالكُ بنُ عُمَيرٍ قال: جاءَ صَعصَعَةُ بنُ صُوحانَ إلَى عليٍّ - رضي الله عنه - فقالَ: انْهَنا عَمّا نَهاكَ عنه رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -. قال: نَهانِى رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عن الدُّبّاءِ والحَنتَمِ والنَّقيرِ والْجِعَةِ، وحَلْقَةِ الذَّهَبِ، ولُبسِ الحَريرِ والقَسِّىِّ والمِيثَرَةِ الحَمراءِ (٢).


(١) ابن وهب (٣٣)، ومن طريقه ابن حبان (٥٣٦٧). وأخرجه أحمد (٢٧٤٠٧)، وفى الأشربة (٢٩)، وأبو يعلى (٧١٤٧)، والطبراني ٢٣/ ٢٤٢، ٢٤٦ (٤٨٣، ٤٩٥) من طريق دراج به. وقال الهيثمي في المجمع ٥/ ٥٥: وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن، وبقية رجال أحمد ثقات.
(٢) الدباء: القرع، كانوا ينتبذون فيها فتسرع في الشراب. والحنتم: جِرار مدهونة خُضْرٌ كانت تُحمل الخمر فيها إلى المدينة. والنقير: أصل النخلة يُنقر وسطه ثم ينبذ فيه التمر، ويُلقى عليه الماء ليصير نبيذًا مُسْكرًا. والقَسِّى: هي ثياب مضلعة بالحرير تعمل بالقَس وهو موضع من بلاد مصر. وقيل: هي ثياب كتان مخلوط بحرير. والمثرة: وطاء محشوٌّ يصنع من حرير أو ديباج، يترك على رحل =