كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الأشربة والحد فيها - باب الخليطين - ج: 17 - ص: 455

أبو داودَ، حدثنا مُسَدَّدٌ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ داودَ، عن مِسعَرٍ، عن موسَى بنِ عبدِ اللَّهِ، عن امرأةٍ مِن بَنِى أسَدٍ، عن عائشَةَ - رضي الله عنها -، أن رسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كان يُنبَذُ له زَبيبٌ فيُلقَى فيه تَمرٌ، أو تَمرٌ فيُلقَى فيه زَبيبٌ (١).

١٧٥٢٧ - وأخبرَنا أبو عليٍّ، أخبرَنا أبو بكرٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا زيادُ بنُ يَحيَى الحَسّانِىُّ، حدثنا أبو بَحرٍ، حدثنا عَتّابُ بنُ عبدِ العَزيزِ الحِمّانِىُّ، حَدَّثَتْنِى صَفيَّةُ بنتُ عَطيَّةَ قالَت: دَخَلتُ مَعَ نِسوَةٍ مِن عبدِ القَيسِ على عائشَةَ - رضي الله عنها -، فسألناها عن التَّمرِ والزَّبيبِ فقالَت: كنتُ آخُذُ قَبضَةً مِن تَمرٍ وقَبضَةً مِن زَبيبٍ فأُلقيه في إناءٍ فأمرُسُه (٢)، ثُمَّ أسقيه النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - (٣).

١٧٥٢٨ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ وأبو بكرِ ابنُ الحَسَنِ وأبو زَكَريّا ابنُ أبي إسحاقَ قالوا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ عبدِ الحَكَمِ، أخبرَنا ابنُ وهبٍ، أخبرَنِى عمرُو بنُ الحارِثِ، أن قَتادَةَ بنَ دِعامَةَ حَدَّثَه، أنَّه سَمِعَ أنَسَ بنَ مالكٍ يقولُ: إنَّ رسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - نَهَى أن يُخلَطَ التَّمرُ والزَّهْوُ ثُمَّ يُشرَبَ، وأنَّ ذَلِكَ كان عامَّةَ خُمورِهِم يَومَ (٤) حُرِّمَتِ الخَمرُ (٥). قال البخاريُّ: وقالَ عمرُو بنُ الحارِثِ. فذَكَرَه، ورَواه مُسلِمٌ عن أبي الطّاهِرِ عن ابنِ وهبٍ (٦).

---

(١) أبو داود (٣٧٠٧). وضعف إسناده الألباني في ضعيف أبي داود (٧٩٥).
(٢) أي: تدلكه بأصابعها في الماء. ينظر النهاية ٤/ ٣١٩، وعون المعبود ٣/ ٣٨٤.
(٣) أبو داود (٣٧٠٨). وضعف إسناده الألباني في ضعيف أبي داود (٧٩٦).
(٤) في ص ٨: "حين".
(٥) ابن وهب (٢١)، ومن طريقه ابن حبان (٥٣٨٠).
(٦) البخاري عقب (٥٦٠٠)، ومسلم (١٩٨١/ ٨).