كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الأشربة والحد فيها - باب ما جاء في وجوب الحد على من شرب خمرا أو نبيذا مسكرا - ج: 17 - ص: 471

أبو بكرٍ الإسماعيلِيُّ، أخبرَنِى أبو الحُسَينِ (١) أحمدُ بنُ محمدٍ الرّازِىُّ، حدثنا أبو زُرعَةَ، حدثنا يَحيَى بنُ بُكَيرٍ، حَدَّثَنِي اللَّيثُ، حَدَّثَنِي خالِدُ بنُ يَزيدَ، عن سعيدِ بنِ أبي هِلالٍ، عن زَيدِ بنِ أسلَمَ، عن أبيه، عن عُمَرَ بنِ الخطَّابِ - رضي الله عنه -، أن رَجُلًا على عَهدِ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كان اسمُه عبدَ اللَّهِ، وكانَ يُلَقَّبُ حِمارًا، وكانَ يُضحِكُ رسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، وكانَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَد جَلَدَه في الشَّرابِ، فأُتِىَ به يَومًا فأمَرَ به فجُلِدَ، فقالَ رَجُلٌ مِنَ القَومِ: اللَّهُمَّ الْعَنْه، ما أكثَرَ ما يُؤتَى بهِ! فقالَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "لا تَلْعَنْه، فواللَّهِ ما عَلِمتُ أنَّه يُحِبُّ اللَّهَ ورسولَه" (٢). لَفظُ حَديثِهِما سَواءٌ، رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن ابنِ بُكَيرٍ (٣).

١٧٥٦١ - أخبرَنا أبو الحُسَينِ عليُّ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ بِشْرانَ ببَغدادَ، أخبرَنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بنُ عمرٍو الرَّزَّازُ، حدثنا سَعدانُ بنُ نَصرٍ، حدثنا سفيانُ بنُ عُيَينَةَ، عن الزُّهرِيِّ، سَمِعَ السّائبَ بنَ يَزيدَ يقولُ: سَمِعتُ عُمَرَ - رضي الله عنه - يقولُ: ذُكِرَ لِى أن عُبَيدَ اللَّهِ بنَ عُمَرَ وأصحابًا له شَرِبوا شَرابًا، وأنا سائلٌ عنه؛ فإِن كان يُسكِرُ حَدَدْتُهُم. قال سفيانُ عن مَعمَرٍ عن الزُّهرِىِّ عن السّائبِ: فرأيتُه يَحُدُّهُم (٤).

---

(١) في م: "الحسن".
(٢) أخرجه البزار في مسنده عقب (٢٦٩) من طريق الليث به. وأبو نعيم في المعرفة (٤١٠٨) من طريق خالد بن يزيد به. وأبو يعلى (١٧٦) من طريق زيد بن أسلم به بنحوه.
(٣) البخاري (٦٧٨٠).
(٤) المصنف في الصغرى (٣٤٥٤). وأخرجه البلاذرى في أنساب الأشراف ١٠/ ٣٨٠، والخطيب في غوامض الأسماء المبهمة ١/ ٢٧٠ من طريق سفيان به.