للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بأسٌ، فإِذا اجتَمَعوا جَميعًا على شَرابٍ واحِدٍ فسَكِرَ أحَدُهُم جُلِدوا جَميعًا الحَدَّ تامًّا.

قال الشَّافِعِيُّ: وقَولُ عَطاءٍ مِثلُ قَولِ عُمَرَ بنِ الخطابِ - رضي الله عنه - (١).

١٧٥٧٨ - أخبرَنا أبو محمدٍ الحَسَنُ بنُ عليِّ بنِ المُؤَمَّلِ، حدثنا أبو عثمانَ عمرُو بنُ عبدِ اللهِ البَصرِيُّ، حدثنا أبو أحمدَ محمدُ بنُ عبدِ الوَهَّابِ، أخبرَنا يَعلَى بنُ عُبَيدٍ، حدثنا الأَعْمَشُ، عن إبراهيمَ، عن عَلقَمَةَ قال: قال عبدُ اللهِ: كُنتُ جالِسًا بحِمصَ فقالوا لِى: اقْرهْ (٢). فقَرأتُ سورَةَ "يوسُفَ"، فقالَ رَجُلٌ مِنَ القَومِ: واللهِ ما هَكَذا أنزَلَها اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ. قال: فقُلتُ: ويحَكَ، لَقَد قَرأتُها على رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فقالَ: "أحسَنتَ". وأنتَ تَقولُ لِى ما تَقولُ؟! قال: فبَينا أنا أُكَلِّمُه إذ وجَدتُ مِنه ريحَ الخَمرِ فقُلتُ: تُكَذِّبُ بكِتابِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ وتَشرَبُ الخَمرَ؟! أمّا واللَّهِ لا تَرجِعُ إلَى أهلِكَ حَتَّى أجلِدَكَ الحَدَّ (٣). أخرَجاه في "الصحيح" مِن حَديثِ الأعمَشِ (٤).

ويَحتَمِلُ أن عبدَ اللهِ بنَ مَسعودٍ لَم يَجلِدْه حَتَّى ثَبَتَ عِندَه شُربُه ما يُسكِرُ ببَيِّنَةٍ أوِ اعتِرافٍ، واللهُ أعلَمُ.

١٧٥٧٩ - أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللهِ بنُ يَحيَى بنِ عبدِ الجَبَّارِ السُّكَّرِىُّ


(١) المصنف في المعرفة (٥٢١٩)، والصغرى (٣٤٥٥)، والشافعي ٦/ ١٨٠. وأخرجه عبد الرزاق (١٧٠٣٧) عن ابن جريج بنحوه دون قوله: فإذا اجتمعوا. . .
(٢) في م: "اقرأ".
(٣) أخرجه أحمد (٤٠٣٣) عن يعلى به. والنسائي في الكبرى (٨٠٨٠) من طريق الأعمش به.
(٤) البخارى (٥٠٠١)، ومسلم (٨٠١).