للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابعث لنا رجلا أمينا، فقال: "لأبعثن إليكم رجلا أمينا حق أمين، فاستشرف له الناس، فبعث أبا عبيدة بن الجراح". (١)

وعن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "نعم الرجل أبو عبيدة بن الجراح". (٢)

وقد استعمله النبي - صلى الله عليه وسلم - غير مرة.

قال الزبير بن بكار: شهد بدرا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونزع الحلقتين اللتين دخلتا في وجه النبي - صلى الله عليه وسلم - من المغفر يوم أحد، فانتزعت ثنيتاه، فحسنتا فاه، فقيل: ما رئي هتم قط أحسن من هتم أبي عبيدة، وقام يوما من مجلس النبي - صلى الله عليه وسلم -، فنظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في قفاه وكان يقال: داهيتا قريش: أبو بكر وأبو عبيدة بن الجراح. ودعا أبو بكر الصديق يوم توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سقيفة بني ساعدة إلى البيعة لعمر بن الخطاب أو أبي عبيدة بن الجراح، وقال: قد رضيت لكم أحدهما وولاه عمر بن الخطاب الشام، وفتح الله عليه اليرموك والجابية، وسرع مدينة الشام والرمادة.

عن أبي مليكة قال: سمعت عائشة وسئلت: من كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مستخلفا أو استخلفه؟ قالت: أبو بكر فقيل لها: ثم من بعد أبي بكر؟ فقالت: عمر، ثم قيل لها: من بعد عمر؟ قالت: أبو عبيدة بن الجراح، ثم انتهت إلى


(١) أحمد (٥/ ٤٠١) والبخاري (٨/ ١١٧ - ١١٨/ ٤٣٨١) ومسلم (٤/ ١٨٨٢/٢٤٢٠) والترمذي (٥/ ٦٢٥ - ٦٢٦/ ٣٧٩٦) وابن ماجة (١/ ٤٨/١٣٥).
(٢) أحمد (٢/ ٤١٩) والبخاري في الأدب المفرد (٣٣٧) والترمذي (٥/ ٦٢٥/٣٧٩٥) وقال: "هذا حديث حسن". والحاكم (٣/ ٢٣٣) وقال: "صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>