للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن سودة والقاضي حميد بناني ومحمد نذير حسين الدهلوي وأبي الفضل جعفر الكتاني وأبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن العلوي وغيرهم كثير. وأجازه جماعة. وله تلاميذ كثر من أبرزهم عبد الله كنون وعبد الحفيظ الفاسي.

رحل مرات إلى الشرق فحج، واستوطن دمشق الشام، ودرس في كل بلد وأفاد، وهرع الناس للرواية عنه.

قال عنه تلميذه عبد الحفيظ الفاسي: العالم العلامة المحدث الأثري السلفي الرحالة المعمر ... وقال عنه العلامة محمد تقي الدين الهلالي في مقال له بمجلة دعوة الحق المغربية (١): العالم السلفي المحدث المحقق. وقال عنه الشيخ عبد الرحمن النتيفي (٢): وكان رحمه الله سلفي المذهب. (٣)

استقر آخر حياته بطنجة معلما ومدرسا إلى أن توفي بها رحمه الله في أربع وعشرين من جمادى الأولى سنة خمسين وثلاثمائة وألف. بعد ما عمر نحو تسعين سنة.

[موقفه من المبتدعة:]

- قال عبد الحفيظ الفاسي: ولما حج شيخنا أبو سالم عبد الله بن إدريس السنوسي ورجع إلى المغرب محدثا بما تحمله عمن لقي من أهل الحديث والأثر؛ كمحمد نذير حسين الهندي المحدث الأثري المشهور وأضرابه، ووفد على السلطان المقدس المولى الحسن رحمه الله تعالى قربه وأدناه وأمره بحضور


(١) (ص.٥٤) العدد ٢ - ٣ سنة ١٣٩٨هـ/١٩٧٨م.
(٢) ستأتي مواقف النتيفي سنة (١٣٨٥هـ).
(٣) مقدمة نظر الأكياس (ص.٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>