للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- وله أيضا:

ظهرت في الأنام بدعة قوم عطلوا وصفه، وحادوا عن الحق ... جحدوا الله والقرآن المبينا

جميعا، وخالفوه يقينا (١)

أبو الحسن الآبَنُوسِي (٢) (٥٤٢ هـ)

الفقيه المفتي العابد، أبو الحسن أحمد بن الإمام المحدث أبي محمد عبد الله ابن علي بن الآبنوسي، البغدادي الشافعي الوكيل. ولد سنة ست وستين وأربعمائة. سمع أبا القاسم ابن البسري، وإسماعيل بن مسعدة، وأبا نصر الزينبي وعدة، وتفقه على القاضي الحموي (أبي بكر ابن المظفر). روى عنه السمعاني وابن عساكر والكندي وسليمان الموصلي وآخر من روى عنه بنته شرف النساء. وكان ثقة مصنفا على سنن السلف، والتقشف وسبيل أهل السنة في الاعتقاد، وكان يخلو بالأذكار والأوراد من بكرة إلى وقت الظهر ثم يقرأ عليه بعد الظهر، وكان عالي السند. توفي ثامن ذي الحجة سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة.

[موقفه من الجهمية:]

- قال الذهبي: ونظر في الاعتزال، ثم أنقذه الله وتسنن. ثم قال: جمع


(١) ذيل طبقات الحنابلة (١/ ٢١٢).
(٢) المنتظم (١٨/ ٥٧) وتذكرة الحفاظ (٤/ ١٢٩٤) وسير أعلام النبلاء (٢٠/ ١٦٢ - ١٦٣) وتاريخ الإسلام (حوادث ٥٤١ - ٥٥٠/ص.٩٨ - ٩٩) والوافي بالوفيات (٧/ ١١٤) طبقات الشافعية للسبكي (٤/ ٣٩) وشذرات الذهب (٤/ ١٣٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>