للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورديت. (١)

[موقفه من المرجئة:]

- جاء في الإبانة: عن الحارث بن معاوية، قال: إني لجالس في حلقة وفيها أبو الدرداء وهو يومئذ يحذرنا الدجال فقلت: والله لغير الدجال أخوف على نفسي من الدجال، قال: وما الذي أخوف في نفسك من الدجال: قلت: إني أخاف أن يسلب مني إيماني ولا أدري، قال: لله أمك يا ابن الكندية أترى في الناس مائة يتخوفون مثل ما تتخوف؟ لله أمك يا ابن الكندية أترى في الناس خمسين يتخوفون مثل الذي تتخوف؟ لله أمك يا ابن الكندية أترى في الناس عشرة يتخوفون مثل ما تتخوف؟ لله أمك يا ابن الكندية أترى في الناس ثلاثة يتخوفون مثل ما تتخوف؟ والله ما أمن رجل قط أن يسلب إيمانه إلا سلبه وما سلبه فوجد فقده. (٢)

- وفي السنة لعبد الله: عن أبي الدرداء قال ما الإيمان إلا كقميص أحدكم يخلعه ويلبسه أخرى، والله ما أمن عبد على إيمانه إلا سلبه فوجد فقده. (٣)

- وفيها أيضا: عن أبي الدرداء قال: الإيمان يزداد وينقص. (٤)

- وفي الإبانة: عن أم الدرداء، قالت: كان أبو الدرداء كثيرا ما يقول: إذا هلك الرجل على الحال الصالحة هنيئا له ليت أني بدله، فقلت: يا أبا


(١) الشريعة (٢/ ١٨٨/٩١٥).
(٢) الإبانة (٢/ ٦/٧٥٨ - ٧٥٩/ ١٠٦٠).
(٣) السنة لعبد الله (ص.٩٧ - ٩٨) وأصول الاعتقاد (٦/ ١٠٩٦/١٨٧١).
(٤) السنة لعبد الله (ص.٨٤) والإبانة (٢/ ٨٤٣ - ٨٤٤/ ١١٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>