للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اعتقده ولا جل (١) من عزمه كثرة معاداتهم له. (٢)

وقال محمد السائح: وكان أثريا سلفيا .. فصدع بوجوب إصلاح العقيدة وفتح باب الاجتهاد والأخذ بالسلفية، فثار في وجهه علماء فاس ورشقوه لسهام الانتقاد عن يد واحدة. (٣) وقال عنه عبد الله كنون: .. ففي الصنف الرابع وهو المتمسك بالسنة اعتقادا وعملا، وقد قلنا إنه شخص واحد وذلك -فيما أدركنا وما رأينا- وإن كان هناك غيره فإن هذا الشخص هو الذي كان له الظهور والشهرة عند الخاص والعام، ونعني به الشيخ الجليل السيد عبد الله بن إدريس السنوسي الفاسي، فهذا الرجل كان قد وصل إلى المشرق وجال في أقطاره وأخذ من أعلامه، وعاد جبلا راسخا في العلم بالسنة والتمكن من المذهب السلفي، ونبذ التقليد، والجهر بالدعوة إلى توحيد الألوهية، ومحاربة البدع والضلالات والطرقية، والتعلق بالقبور والأموات. ثم قال: ولم يفتأ ينشر الدعوة إلى السنة ويندد بالجمود والابتداع. (٤)

[موقفه من الصوفية:]

وأما اتهامه بإنكار الولاية والكرامات؛ فمعاذ الله أن يصدر منه ذلك؛ وإنما هو من مفترياتهم، إلا أنه ينكر على المدعين الذين جعلوا التصوف حبالا وشباكا يصطادون بها أموال الناس، ويدعون المقامات العالية كذبا وزورا،


(١) جل هنا بمعنى صغر وهو من الأضداد.
(٢) رياض الجنة (٢/ ٨٢).
(٣) مجلة دعوة الحق العدد ٢ سنة ١٩٦٩م (ص.٣٩).
(٤) مجلة دعوة الحق العدد ٧ سنة ١٩٦٩م (ص.٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>