للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكيف ينال الهدى والإيمان من زعم أن ذلك لا يحصل من القرآن، إنما يحصل من الآراء الفاسدة التي هي زبالة الأذهان. تالله لقد مسخت عقول. هذا غاية ما عندها من التحقيق والعرفان.

وهذه المتابعة لكتاب الله تعالى وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - هي حقيقة دين الإسلام، الذي افترضه الله على الخاص والعام، وهو حقيقة الشهادتين الفارقتين بين المؤمنين والكفار، والسعداء أهل الجنة والأشقياء أهل النار، إذ معنى الإله: هو المعبود المطاع، وذلك هو دين الله الذي ارتضاه لنفسه وملائكته ورسله وأنبيائه. فبه اهتدى المهتدون، وإليه دعا المرسلون.

{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فاعبدون} (١) {أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (٨٣)} (٢) فلا يتقبل من أحد دينا سواه من الأولين والآخرين. (٣)

[موقفه من الرافضة:]

- جاء في تيسير العزيز الحميد: قوله: «يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله» (٤). فيه فضيلة عظيمة لعلي رضي الله عنه، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - شهد له


(١) الأنبياء الآية (٢٥).
(٢) آل عمران الآية (٨٣).
(٣) تيسير العزيز الحميد (ص.١٨ - ٢١).
(٤) أحمد (٤/ ٥٢) والبخاري (٦/ ١٣٧ - ١٣٨/ ٢٩٤٢) ومسلم (٤/ ١٨٧٢/٢٤٠٦) وأبو داود (٤/ ٦٩/٣٦٦١) والنسائي في الكبرى (٥/ ٤٦/٨١٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>