للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذي القعدة سنة إحدى وسبعين وسبعمائة.

[موقفه من المشركين:]

جاء في البداية والنهاية: وفي يوم الأربعاء حادي عشر رجب الفرد من هذه السنة -أي ست وخمسين وسبعمائة- حكم القاضي المالكي، وهو قاضي القضاة جمال الدين المسلاتي بقتل نصراني من قرية الرأس من معاملة بعلبك، اسمه داود بن سالم، ثبت عليه بمجلس الحكم في بعلبك أنه اعترف بما شهد عليه أحمد بن نور الدين علي بن غازي من قرية اللبوة من الكلام السيء الذي نال به من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وسبه وقذفه بكلام لا يليق ذكره، فقتل لعنه الله يومئذ بعد أذان العصر بسوق الخيل وحرقه الناس وشفى الله صدور قوم مؤمنين ولله الحمد والمنة. (١)

الحافظ ابن كثير (٢) (٧٧٤ هـ)

الإمام العلامة، ثقة المحدثين وعمدة المؤرخين وعلم المفسرين، الحافظ الكبير، عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوء بن كثير بن زرع البصري ثم الدمشقي الفقيه الشافعي. ولد سنة سبعمائة، وقدم دمشق وله سبع سنين مع أخيه بعد موت أبيه. تفقه بالبرهان الفزاري والكمال بن قاضي شهبة، ثم صاهر المزي ولازمه وصحب ابن تيمية، وسمع من ابن


(١) البداية والنهاية (١٤/ ٢٦٥).
(٢) شذرات الذهب (٦/ ٢٣١ - ٢٣٢) والدرر الكامنة (١/ ٣٧٣ - ٣٧٤) والبدر الطالع (١/ ١٥٣) والرد الوافر (١٥٤) والنجوم الزاهرة (١١/ ١٢٣ - ١٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>