للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لزهده وتقشفه فأمرت المحتسب أن يطيع غلام خليل، فطلب القوم وبث الأعوان في طلبهم وكتبوا فكانوا نيفا وسبعين نفسا، فاختفى عامتهم وبعضهم خلصته العامة وحبس منهم جماعة مدة. (١)

" التعليق:

الذي يغلب على الظن أن ما قيل في غلام خليل من أنه قال المحبة بدعة، أمر لا يصح، لأن هذا رجل درس الكتاب والسنة، فيستبعد أن يصدر منه هذا، ويكون هذا من تلفيق الصوفية عليه، لما علمت من وقوفه ضدهم. فجزاه الله خيرا.

أبو داود السِّجِسْتَانِي (٢) (٢٧٥ هـ)

الإمام الثبت سيد الحفاظ شيخ السنة سليمان بن الأشعث بن شداد بن عمرو بن عامر، أبو داود الأزدي السجستاني محدث البصرة. ولد سنة اثنتين ومائتين ورحل وجمع وصنف وبرع في هذا الشأن وكتب عن العراقيين والخراسانيين والشاميين والمصريين. سمع سليمان بن حرب وابن راهويه وأحمد بن حنبل وعلي بن المديني ويحيى بن معين وأمما سواهم. حدث عنه أبو عيسى الترمذي والنسائي، وابنه أبو بكر وأبو عوانة وأبو بشر


(١) السير (١٣/ ٢٨٤).
(٢) الجرح والتعديل (٤/ ١٠١ - ١٠٢) وتاريخ بغداد (٩/ ٥٥ - ٥٩) والمنتظم (١٢/ ٢٦٨ - ٢٧٠) والسير ... (١٣/ ٢٠٣ - ٢٢١) ووفيات الأعيان (٢/ ٤٠٤ - ٤٠٥) وتذكرة الحفاظ (٢/ ٥٩١ - ٥٩٣) والوافي بالوفيات (١٥/ ٣٥٣ - ٣٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>