بكر القطيعي والدارقطني وابن منده وعدد كثير. وصنف ديواناً كبيراً في السنن. قال أبو بكر الخطيب: كان النجاد صدوقاً عارفاً، صنف السنن، وكان له بجامع المنصور حلقة قبل الجمعة للفتوى، وحلقة بعد الجمعة للإملاء. مات في ذي الحجة سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة.
[موقفه من الجهمية:]
له من الآثار السلفية:
'الرد على من يقول: القرآن مخلوق'؛ وقد حقق رسالة علمية في المرحلة الجامعية للأخ الفاضل رضي الله الهندي وقد طبع الكتاب.
أبو أحمد العَسَّال (١)(٣٤٩ هـ)
هو محمد بن أحمد بن إبراهيم بن سليمان، القاضي أبو أحمد الأصبهاني الحافظ، المعروف بالعسال. سمع من والده وهو من قدماء شيوخه، وسمع من محمد بن أيوب الرازي وأبي مسلم الكجي، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، وأمثالهم. وحدث عنه أولاده، وأبو أحمد بن عبد الله بن عدي وأبو عبد الله بن منده، وأبو بكر بن مردويه، وأبو سعيد النقاش وغيرهم. قال ابن مردويه: كان أبو أحمد العسال المعدل يتولى القضاء خليفة لعبد الرحمن بن أحمد الطبري، هو أحد الأئمة في الحديث، فهماً، وإتقاناً وأمانة. وقال أبو نعيم: أبو أحمد من كبار الناس في المعرفة والإتقان والحفظ، صنف الشيوخ،
(١) تاريخ بغداد (١/ ٢٧٠) والأنساب (٨/ ٤٤٧) وتذكرة الحفاظ (٣/ ٨٨٦ - ٨٨٩) والبداية والنهاية (١١/ ٢٥٢) والوافي بالوفيات (٢/ ٤١) وشذرات الذهب (٢/ ٣٨٠ - ٣٨١) والسير (١٦/ ٦ - ١٥).