للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بن محمد القباني ومشايخ الري وهمدان وبلخ ومرو.

كان قد انتقل عن الري، وسكن نيسابور إلى أن مات بها وقدم بغداد واجمتع إليه مشايخ الصوفية.

قال عنه ابن الأثير: كان عابدا صالحا. وقال ابن خلكان: أبو زكريا يحيى بن معاذ الرازي الواعظ، أحد رجال الطريقة، ذكره أبو القاسم القشيري في 'الرسالة' وعده من جملة المشايخ. توفي سنة ثمان وخمسين مائتين بنيسابور، رحمه الله تعالى.

[موقفه من المبتدعة والمشركين:]

- وقال يحيى بن معاذ الرازي: اختلاف الناس كلهم يرجع إلى ثلاثة أصول، فلكل واحد منها ضد، فمن سقط عنه وقع في ضده: التوحيد وضده الشرك، والسنة وضدها البدعة، والطاعة وضدها المعصية. (١)

- روى ابن بطة بسنده إلى علي بن الحسين بن هذيل القطان، قال: سمعت يحيى بن معاذ الرازي، يقول: الناس خمس طبقات فاجتنب أربعا والزم واحدة، فأما الأربع الذين يجب عليك أن تجتنبهن. فذكر ثلاث طبقات، اختصرت أنا الكلام بترك وصفهم لكثرته، ثم قال: والطبقة الرابعة: فهم المتعمقون في الدين الذين يتكلمون في العقول ويحملون الناس على قياس أفهامهم، قد بلغ من فتنة أحدهم وتمكن الشك من قلبه أنك تراه يحتج على خصمه بحجة قد خصمه بها، وهو نفسه من تلك الحجة في شك، ليس


(١) الاعتصام (١/ ١٢٢ - ١٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>