للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بر أو يستراح من فاجر وعليكم بالجماعة فإن الله لا يجمع أمته على الضلالة. (١)

- وفي ذم الكلام عن نعيم بن أبي هند قال: خرج أبو مسعود الأنصاري يريد الحج فشيعناه فقلنا له: أوصنا يا أبا مسعود، فقال: اتهموا الرأي، فلقد رأيتني تدعوني نفسي إلى أن أخرج بسيفي فأضرب به فأدخل النار. (٢)

[موقفه من الخوارج:]

عن أبي وائل عن أبي مسعود البدري قال: خرج معه أصحابه يشيعونه حتى بلغ القادسية، فلما ذهبوا يفارقونه قالوا: رحمك الله إنك قد رأيت خيرا وشهدت خيرا، حدثنا بحديث عسى أن ينفعنا الله به. قال: أجل! رأيت خيرا وشهدت خيرا، وقد خشيت أن أكون أخرت لهذا الزمان لشر يراد بي، فاتقوا الله وعليكم بالجماعة، فإن الله لن يجمع أمة محمد على ضلالة، واصبروا حتى يستريح بر أو يستراح من فاجر. (٣)

حنظلة الكاتب (٤) (مات بعد علي)

حنظلة بن الربيع بن صيفي الأسيدي المعروف بحنظلة الكاتب له صحبة. روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعنه الحسن البصري وقيس بن زهير والهيثم بن


(١) أصول الاعتقاد (١/ ١٢٢/١٦٢) والإبانة (١/ ٢/٣١٣ - ٣١٤/ ١٤٩).
(٢) ذم الكلام (ص.١٨٨).
(٣) أصول الاعتقاد (١/ ١٢٢ - ١٢٣/ ١٦٣).
(٤) تهذيب الكمال (٧/ ٤٣٨ - ٤٤٣) وطبقات ابن سعد (٦/ ٥٥) والاستيعاب (١/ ٣٧٩ - ٣٨٠) والأنساب (١/ ١٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>