أهل الحديث هم الناجون وحدهم ... أثارها فئة للدين ممتهنه
يا قبح شانئهم لو فيه من خفر ...
فهل سلا غضبة الجبار مبتدع ... وسط الخضم وإن لاقوا به محنه
ومستحق لهذا من طغى وبغى ... لكان منه لسان السوء قد دفنه
تراه عند لقاء الرعن مبتهجا ... وَيْلُمِّهِ كم رسول الله قد لعنه
فلا تجالس عدوا للحديث فكم ... إذ تلك مهنته بالسوء مرتهنه
أنقذ بذلك من أمسى ضحيتهم ... وإن يلاقي مداري سنة طعنه
وإن أصابك من جراء ذا ضرر ... بسمه محدث من صاحب حقنه
من كان متبعا نهج الرسول أخي هيء وليدك وازرع فيه سنته ... وقل ليصرف عن أقوالهم أذنه
هذي الرعاية أعلى في جلالتها ... فهب لغيرك نصحا وانتظر ثمنه
عود بنيك لزوم الاقتداء به ... إلى النهاية سنيا ترى كفنه
يا ويحهم نحن حراس العقيدة كم ... كذا بحب الصحاب امزج له لبنه
نحن الهداة علينا واجب ولذا ... من أن تنمي أو ترعى له بدنه
يا عزنا عندما نلقى الإله غدا ... حتى يكونوا رجالا بالعلى قمنه
فأين هم؟ يا لهم زادوا ببدعتهم ... تخشى العيون لغدر الجهل وطء سنه
لاشك أنهم ليسوا بذا معنا ... منا القلوب بهذا الأمر ممتحنه
إن قيل ما فعلوا؟ قلنا قد اتخذوا ... وقد أباح لنا من فضله عدنه
على البناء الذي لم يفتقد لبنه
بل مع زبانية للنار هم خزنه
لهم مشائخ كالأحبار والكهنه
[موقفه من الجهمية:]
له كتاب: 'إثبات علو الله على خلقه والرد على المخالفين'. أو 'إثبات