قال الألباني في تخريج المشكاة (١/ ٢٩١): "وإسناده ضعيف، فيه عبد الله بن كيسان، لم يوثقه غير ابن حبان. وموسى بن يعقوب اختلف فيه، فضعفه ابن المديني"، وقال النسائي: "ليس بالقوي"، وقال أحمد: "لا يعجبني حديثه" وقال الدارقطني في العلل (٥/ ١١٣): "والاضطراب فيه من موسى بن يعقوب ولا يحتج به". وقال ابن حجر في التقريب: "صدوق سيء الحفظ". قلت: وقد وقع الاختلاف في إسناده.
فرواه الترمذي (٢/ ٣٥٤/٤٨٤) وقال: "حسن غريب"، والبخاري في التاريخ الكبير (٥/ ١٧٧) والبغوي في شرح السنة (٣/ ١٩٦ - ١٩٧/ ٦٨٦) والبزار (البحر الزخار ٥/ ١٩٠/١٧٨٩). لم يذكروا الواسطة بين عبد الله بن شداد وبين عبد الله بن مسعود، وقد بين هذا الاختلاف الدارقطني في العلل (٥/ ١١١ - ١١٣). وهناك اختلاف آخر في إسناده، فقد ذكر البخاري في تاريخه (٥/ ١٧٧) إسنادين آخرين: الأول: من طريق موسى عن عبد الله بن كيسان عن عتبة بن عبد الله عن عبد الله بن مسعود به. الثاني: من طريق قاسم بن أبي زياد عن عبد الله بن كيسان عن سعيد بن أبي سعيد عن عتبة بن مسعود أو عبد الله بن مسعود به، ولذلك حكم عليه الدارقطني في العلل بالاضطراب. (٢) شرف أصحاب الحديث (٣٥).