للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى نضيه -وهو قدحه- فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى قذذه فلا يوجد فيه شيء، قد سبق الفرث والدم، آيتهم رجل أسود إحدى عضديه مثل ثدي المرأة، أو مثل البضعة تدردر، يخرجون على حين فرقة من الناس. قال أبو سعيد: فأشهد أني سمعت هذا الحديث من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأشهد أن علي بن أبي طالب قاتلهم وأنا معه، فأمر بذلك الرجل فالتمس فأتي به، حتى نظرت إليه على نعت النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي نعته. (١)

- وعن عاصم بن شميخ قال: سمعت أبا سعيد الخدري يقول ويداه هكذا -يعني ترتعشان- من الكبر: لقتال الخوارج أحب إلي من قتال عدتهم من أهل الشرك. (٢)

[موقفه من المرجئة:]

عن الأوزاعي قال: كان أبو سعيد الخدري يقول: الشهادة بدعة والبراءة بدعة والإرجاء بدعة. (٣)

[موقفه من القدرية:]

جاء في الإبانة: عن أبي بكر الكلبي قال: رأيت شيخا يزحف عند قصر أوس؛ قال: سمعت أبا سعيد الخدري رحمه الله يقول: لو أن رجلا صام النهار وقام الليل ثم كذب بشيء من القدر؛ لأكبه الله في جهنم رأسه أسفله. (٤)


(١) أخرجه البخاري (٦/ ٧٦٦/٣٦١٠) ومسلم (٢/ ٧٤٤/١٠٦٤ (١٤٨)).
(٢) المسند (٣/ ٣٣) والمصنف لابن أبي شيبة (٧/ ٥٥٣/٣٧٨٨٦) والسنة لعبد الله (٢٧٨).
(٣) السنة لعبد الله (ص.٨٦) والإبانة (٢/ ٩٠٤ - ٩٠٥/ ١٢٦٩) بنحوه، والسنة للخلال (٤/ ٨٧/١٢٢٨)، وقد مر تفسير المراد بالشهادة والبراءة في مواقف علي رضي الله عنه.
(٤) الإبانة (٢/ ٩/١٦٨/ ١٦٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>