للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بوري كثير الجهاد شجاعا مقداما سد مسد أبيه وفاق عليه، وكان ممدحا، أكثر الشعراء مدائحه لا سيما ابن الخياط. توفي على إثر جرح اشتد عليه وأضعفه كان من تحايل الإسماعيلية على قتله فأصابه بعضهم بسكين، ثم توفي بعد في رجب سنة ست وعشرين وخمسمائة.

[موقفه من المشركين:]

- قال الذهبي: كان عجبا في الجهاد، لا يفتر من غزو الفرنج، ولو كان له عسكر كثير، لاستأصل الفرنج. (١)

- جاء في السير: تملك بعد أبيه في صفر سنة اثنين وعشرين، وكان ذا حلم وكرم، له أثر كبير في قتل وزيره والإسماعيلية.

ولما علم ابن صباح صاحب الألموت بما جرى على أشياعه الإسماعيلية بدمشق، تنمر، وندب طائفة لقتل تاج الملوك، فعين اثنين بشربوشين في زي الجند، ثم قدما، فاجتمعا بناس منهم أجناد، وتحيلا على أن صارا من السلحدانة، وضمنوهما، ثم وثبا عليه فقتلاه. قال أبو يعلى ابن القلانسي: وثبوا عليه في خامس جمادى الآخرة سنة خمس وعشرين، فضربه الواحد بالسيف قصد رأسه، فجرحه في رقبته جرحا سليما، وضربه الآخر بسكين في خاصرته، فمرت بين الجلد واللحم. (٢)


(١) السير (١٩/ ٥٧٥).
(٢) السير (١٩/ ٥٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>