للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[موقفه من المشركين:]

قال الذهبي: ومن شعر التاج الكندي:

دع المنجم يكبو في ضلالته ... إن ادعى علم ما يجري به الفلك

تفرد الله بالعلم القديم فلا ال ... إنسان يشركه فيه ولا الملك

أعد للرزق من أشراكه شركا ... وبئست العدتان: الشرك والشرك (١)

الغَزْنَوِي (٢) (٦١٨ هـ)

أحمد بن علي بن الحسين، أبو الفتح الغزنوي الأصل، البغدادي. ولد في التاسع من ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة. روى عن أبي الحسن بن صرما والأرموي وأبي سعد بن البغدادي. وروى عنه ليث بن الحافظ بن نقطة وابن النجار. وقال الدبيثي: لما بلغ أوان الرواية، واحتيج إليه لم يقم بالواجب، ولا أحب ذلك لميله إلى غيره وشنئه له، ولم يكن محمود الطريقة، وسمعنا منه على ما فيه. توفي رحمه الله في رمضان سنة ثمان عشرة وستمائة.

[موقفه من الرافضة والجهمية:]

جاء في السير: قال ابن نقطة: هو مشهور بين العوام برذائل ونقائص من شرب ورفض، ثم سئل وأنا أسمع عمن يقول: القرآن مخلوق، فقال: كافر، وعمن يسب الصحابة، فقال: كافر، وعمن يستحل شرب الخمر -وقيل: إنهم


(١) السير (٢٢/ ٤٠).
(٢) التكملة للمنذري (٣/ ٥٩ - ٦٠) والسير (٢٢/ ١٠٣ - ١٠٤) وتاريخ الإسلام (حوادث ٦١١ - ٦٢٠/ص.٣٩٠ - ٣٩١) وميزان الاعتدال (١/ ١٢٢ - ١٢٣) ولسان الميزان (١/ ٢٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>