للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جرى له مع العادل ومع ابن شكر قضايا عجيبة لما تعرضوا لأوقاف المدارس فذب عن الناس وثبت. مات بمصر سنة ست وتسعين وخمسمائة.

[موقفه من المشركين:]

قال الذهبي: قال الإمام أبو شامة: وبلغني أنه سئل: أيما أفضل دم الحسين، أو دم الحلاج؟ فاستعظم ذلك، قالوا: فدم الحلاج كتب على الأرض: الله، الله، ولا كذلك دم الحسين؟ قال: المتهم يحتاج إلى تزكية.

قلت: -أي الذهبي- لم يصح هذا عن دم الحلاج، وليسا سواء: فالحسين رضي الله عنه شهيد قتل بسيف أهل الشر، والحلاج فقتل على الزندقة بسيف أهل الشرع. (١)

العِمَاد الكَاتِب (٢) (٥٩٧ هـ)

القاضي الإمام، العلامة المفتي، المنشيء البليغ، الوزير عماد الدين، أبو عبد الله محمد بن محمد بن حامد بن محمد الأصبهاني الكاتب، ويعرف بابن أخي العزيز. ولد سنة تسع عشرة وخمسمائة بأصبهان وقدم بغداد وهو ابن عشرين سنة، وتفقه وبرع في الفقه على أبي منصور بن الرزاز وأتقن الخلاف والنحو والأدب والنظم. وسمع من أبي منصور بن خيرون والمبارك السمذي وأبي القاسم بن الصباغ وطائفة. وسمع بالثغر من السلفي وغيره. روى عنه


(١) السير (٢١/ ٣٨٨).
(٢) الكامل في التاريخ (١٢/ ١٧١) ووفيات الأعيان (٥/ ١٤٧ - ١٥٣) والسير (٢١/ ٣٤٥ - ٣٥٠) وتاريخ الإسلام (حوادث ٥٩١ - ٦٠٠/ص.٣١٦ - ٣٢٣) وشذرات الذهب (٤/ ٣٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>