للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خير. (١)

عمرو بن عثمان الصوفي (٢) (٢٩١ هـ)

عمرو بن عثمان بن كرب بن غصص شيخ الصوفية أبو عبد الله المكي.

لقي أبا عبد الله النباجي وأبا سعيد الخراز. وروى الحديث عن محمد بن إسماعيل البخاري ويونس بن عبد الأعلى ومن في طبقتهما. وروى عنه محمد بن أحمد الأصبهاني وأبو الشيخ وجعفر الخلدي. قيل كان من أئمة الفقه، ولما ولي قضاء جدة هجره الجنيد، وكان ينكر عن الحلاج ويذمه.

ومن كلامه: اعلم أن العلم قائد، والخوف سائق، والنفس بين ذلك حرون جموح خداعة رواغة، فاحذرها وراعها بسياسة العلم، وتتبعها بتهديد الخوف يتم لك ما تريد. توفي سنة إحدى وتسعين ومائتين ببغداد.

[موقفه من المشركين:]

فضحه للحلاج الزنديق:

جاء في تلبيس إبليس: عن محمد بن يحيى الرازي قال: سمعت عمرو بن عثمان يلعن الحلاج ويقول: لو قدرت عليه لقتلته بيدي، فقلت: بأي شيء وجد عليه الشيخ؟ فقال: قرأت آية من كتاب الله عز وجل، فقال: يمكنني أن أقول أو أؤلف مثله وأتكلم به. (٣)


(١) السير (١٤/ ١٩ - ٢٠).
(٢) الحلية (١٠/ ٢٩١ - ٢٩٦) وتاريخ بغداد (١٢/ ٢٢٣ - ٢٢٥) والمنتظم (٦/ ٩٣) والعقد الثمين (٦/ ١١٤) والشذرات (٢/ ٢٢٥) والسير (١٤/ ٥٧ - ٥٨).
(٣) تلبيس إبليس (٢١٢) والسير (١٤/ ٣٣٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>