يكثر عنهما وهما أكبر شيوخه. وروى عنه منصور بن زاذان، وحصين بن عبد الرحمن، وأبو بشر وغيرهم. وحدث عنه ابن إسحاق وعبد الحميد بن جعفر، وشعبة وسفيان وهم من أشياخه، وحماد بن زيد وابن المبارك وطائفة من أقرانه وغيرهم.
قال فيه الذهبي: كان رأسا في الحفظ إلا أنه صاحب تدليس كثير، قد عرف بذلك. قال أحمد بن حنبل: لزمت هشيما أربع سنين، أو خمسا ما سألته عن شيء، إلا مرتين هيبة له، وكان كثير التسبيح بين الحديث يقول بين ذلك: لا إله إلا الله يمد بها صوته. عن عبد الرحمن بن مهدي قال: كان هشيم أحفظ للحديث من سفيان الثوري. قال عبد الله ابن المبارك: من غير الدهر حفظه، فلم يغير حفظ هشيم. قال إبراهيم الحربي: كان والد هشيم صاحب صحناء وكامخ فكان يمنع هشيما من الطلب، فكتب العلم حتى ناظر أبا شيبة القاضي وجالسه في الفقه، قال: فمرض هشيم، فجاء أبو شيبة يعوده، فمضى رجل إلى بشير فقال: الحق ابنك، فقد جاء القاضي يعوده فجاء فوجد القاضي في داره، فقال: متى أملت أنا هذا، قد كنت يا بني أمنعك، أما اليوم فلا بقيت أمنعك.
مات سنة ثلاث وثمانين ومائة.
[موقفه من المبتدعة:]
قال أبو سفيان: سألت هشيما عن التفسير: كيف صار فيه الاختلاف؟ قال: قالوا برأيهم، فاختلفوا.