للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فهذه الآيات الكريمة صريحة في أن العبد ليس بمجبور، فالعبد يفعل الطاعات والمعاصي بقصده واختياره، ولا يخرج عن قضاء الله وقدره.

وأحاديث الرسول التي فيها إبطال لقول الجبرية كثيرة وشهيرة والحمد لله رب العالمين. فالرسول جلد في الخمر، وقطع يد السارق، ورجم في الزنا. (١)

علي بن عبد الله بن علي الحواس (٢) (١٤١٠ هـ)

الشيخ علي بن عبد الله بن علي الحواس العساف، ولد في بريدة سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة وألف للهجرة، ونشأ بها. أخذ عن الشيخ محمد الصالح المطوع والشيخ عمر بن محمد بن سليم والشيخ عبد العزيز العبادي. عين مدرسا في المعهد العلمي بحائل، ثم مدرسا في الأحساء، ثم عين موجها دينيا في جامعة الإمام محمد بن سعود. كان رحمه الله موصوفا بالتواضع والابتعاد عن الدنيا ومناصبها، حسن الصوت، آمرا بالمعروف وناهيا عن المنكر. له مؤلفات أكثرها ردود.

توفي رحمه الله سنة عشر وأربعمائة وألف، وله من العمر ثلاث وسبعون سنة.

[موقفه من المبتدعة:]

له من الآثار السلفية: 'بيان أن المثل الأعلى خاص لربنا وحده تبارك وتعالى'. وهو رد على من قال إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو المثل الأعلى في السيرة


(١) عقيدة المسلمين والرد على الملحدين والمبتدعين (٢/ ٣٠٦ - ٣٠٨).
(٢) علماء نجد خلال ثمانية قرون (٥/ ٢٢٩ - ٢٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>