عرق خارجي فخاضوا في مسائل التكفير بغير علم، فأتوا بطامّات، وولجوا في متاهات ... فكفّروا بما ليس مكفّراً من الأعمال، وكفّروا من ليس كافراً في شرع الله تعالى ... ولم يقتصروا على ذلك، بل افتروا على شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهّاب، ونسبوا أنفسهم إليه، وزعموا أن أفكارهم هذه مستمدّة من كتبه ... فلمّا بلغ بهم الأمر هذا المبلغ استدعاهم عالم نجد ومفتيها العلامة عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن شيخ الإسلام الإمام محمد بن عبد الوهّاب -رحم الله الجميع- فكشف شبهتهم، وأدحض حجّتهم، وبرّأ ساحة جدّه شيخ الإسلام منهم ومن منهجهم ... فرجعوا وفاؤوا إلى الحقّ في ذلك المجلس ... ثم نكصوا على أعقابهم، وأصرّوا على باطلهم. (١)
- كما له أيضاً رسالة لطيفة له فيها الجمع والترتيب بعنوان: 'نصيحة مهمة في ثلاث قضايا' وغيرها من الرسائل النافعة.
[عبد القادر الأرناؤوط (١٤٢٥ هـ)]
أصله من كوسوفا بألبانيا وتسمى أيضاً بلاد الأرناؤوط وبذلك يلقب الأتراك كل ألباني. ولد بقرية "فريلا" سنة سبع وأربعين وثلاثمائة وألف للهجرة، واسمه في الهوية: قدري بن صوقل بن عبدول بن سنان. هاجر مع أبيه إلى دمشق سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة وألف للهجرة جرّاء اضطهاد الشيوعيين للعرب وللمسلمين.