للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فمن سبهم فعليه لعنة الله». (١)

وقال: «من أحبهم فبحبي أحبهم، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم، ومن آذاهم فقد آذاني، ومن سبهم فعليه لعنة الله» (٢). (٣)

- وفيها عنه أيضا قال: ويرون الكف عما شجر بين أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وتطهير الألسنة عن ذكر ما يتضمن عيبا لهم، ونقصا فيهم.

ويرون الترحم على جميعهم، والموالاة لكافتهم. وكذلك يرون تعظيم قدر أزواجه رضي الله عنهن، والدعاء لهن، ومعرفة فضلهن، والإقرار بأنهن أمهات المؤمنين. (٤)

[موقفه من الجهمية:]

قال رحمه الله: أصحاب الحديث -حفظ الله تعالى أحياءهم ورحم أمواتهم- يشهدون لله تعالى بالوحدانية، وللرسول - صلى الله عليه وسلم - بالرسالة والنبوة، ويعرفون ربهم عز وجل بصفاته التي نطق بها وحيه وتنزيله، أو شهد له بها رسوله - صلى الله عليه وسلم -، على ما وردت الأخبار الصحاح به، ونقلت العدول الثقات عنه،


(١) ابن عدي في الكامل (١/ ٣٧٧) بلفظ: "إن الناس يكثرون وأصحابي يقلون فلا تسبوهم فمن سبهم فلعنه الله". وفي إسناده أبو الربيع السمان أشعث بن سعيد. قال في التقريب "متروك". وأخرجه الخطيب في التاريخ (٣/ ١٤٩) ينحوه. وفي إسناده محمد بن الفضل بن عطية. كذبوه كما في التقريب. قال ابن عدي: "ولا أعلم من روى هذا الحديث عن عمرو بن دينار، غير أبي الربيع السمان، ومحمد بن الفضل بن عطية، عن عمرو".
(٢) أحمد (٥/ ٥٤/٥٨)، الترمذي (٥/ ٦٥٣/٣٨٦٢) وقال: "هذا حديث غريب". وابن حبان (١٦/ ٢٤٤/٧٢٥٦). قال المناوي في فيض القدير (٢/ ٩٨): "فيه عبد الرحمن بن زياد"، قال الذهبي: "لا يعرف". وفي الميزان: "في الحديث اضطراب". وانظر الضعيفة (٢٩٠١).
(٣) عقيدة السلف (٢٨٩ - ٢٩٤).
(٤) عقيدة السلف (٢٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>