للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سَمِيعٌ قَرِيبٌ} (١) وقال لأولئك الأتراك: {أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ} (٢)؟ فقالوا له بلسانهم ولغتهم: هذا كراننا فهات كرانك، أي هذا قرآننا فهات قرآنك، فلما انتهوا به إلى عبد الملك أمر بصلبه على خشبة وأمر رجلا فطعنه بحربة فانثنت في ضلع من أضلاعه، فقال له عبد الملك: ويحك أذكرت اسم الله حين طعنته؟ فقال: نسيت، فقال: ويحك سم الله ثم اطعنه، قال فذكر اسم الله ثم طعنه فأنفذه، وقد كان عبد الملك حبسه قبل صلبه وأمر رجالا من أهل الفقه والعلم أن يعظوه ويعلموه أن هذا الذي به من الشيطان، فأبى أن يقبل منهم فصلبه بعد ذلك، وهذا من تمام العدل والدين. (٣)

عبد الله بن أبي أَوْفَى (٤) (٨٧ هـ)

عبد الله بن أبي أوفى علقمة بن خالد بن الحارث الفقيه المعمر، صاحب النبي - صلى الله عليه وسلم -، أبو معاوية وقيل: أبو محمد، الأسلمي من أهل بيعة الرضوان، وخاتمة من مات بالكوفة من الصحابة، وأبوه صحابي أيضا. روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - عدة أحاديث. وروى عنه إبراهيم بن مسلم الهجري وإسماعيل بن أبي خالد وعطاء بن السائب وسليمان الأعمش وغيرهم. وقد فاز عبد الله


(١) سبأ الآية (٥٠).
(٢) غافر الآية (٢٨) ..
(٣) البداية (٩/ ٢٩ - ٣١).
(٤) السير (٣/ ٤٢٨ - ٤٣٠) وتهذيب الكمال (١٤/ ٣١٧ - ٣١٩) والبداية والنهاية (٩/ ٨١) وطبقات ابن سعد (٤/ ٣٠١ - ٣٠٢) والاستيعاب (٣/ ٨٧٠ - ٨٧١) والإصابة (٤/ ١٨ - ١٩) وأسد الغابة (٣/ ١٨١ - ١٨٢) وشذرات الذهب (١/ ٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>