للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أفعالنا مخلوقة لله ... لكنها كسب لنا يا لاهي

وكل ما يفعله العباد ... من طاعة أو ضدها مراد

لربنا من غير ما اضطرار ... منه لنا فافهم ولا تمار

وجاز للمولى يعذب الورى ... من غير ما ذنب ولا جرم جرى

فكل ما منه تعالى يجمل ... لأنه عن فعله لا يسأل

فإن يثب فإنه من فضله ... وإن يعذب فبمحض عدله

فلم يجب عليه فعل الأصلح ... ولا الصلاح ويح من لم يفلح

فكل من شاء هداه يهتدي ... وإن يرد ضلال عبد يعتدي (١)

- وقال: (فصل في الكلام على القضاء والقدر):

وكل ما قدر أو قضاه ... فواقع حتما كما قضاه

وليس واجبا على العبد الرضا ... بكل مقضي ولكن بالقضا

لأنه من فعله تعالى ... وذاك من فعل الذي تقالى (٢)

حسين العُشَارِي (٣) (١١٩٤ هـ)

حسين بن علي بن حسن بن محمد العشاري، نجم الدين، أبو عبد الله البغدادي الشافعي. ولد سنة خمسين ومائة وألف للهجرة ببغداد، وتعلم فيها، وغلب عليه الفقه حتى كان يسمى الشافعي الصغير. وبعث رحمه الله إلى


(١) شرح العقيدة السفارينية (ص٦٦).
(٢) شرح العقيدة السفارينية (ص٦٨).
(٣) هدية العارفين (١/ ٣٢٨) والأعلام (٢/ ٢٤٨) ومعجم المؤلفين (٤/ ٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>